فـ "بَلَّلَهُ" فعل ماض، وهو في موضع الحال، والقياس: أن كل ما جاز أن يكون صفة للنكرة جاز أن يكون حالًا للمعرفة. والفعل الماضي يجوز وقوعه صفة للنكرة، فتقول: مررت برجل قعد، وغلام قام.
ومنعه البصريون، وأولوا ما ورد من أمثاله:
[٣ - إظهار "أن" المصدرية بعد "لكي"]
أجازه الكوفيون، على أن تكون "أن" توكيدًا لكي، محتجين بقول الشاعر:
أردت لكيما أن تطير بقربتي … فتتركها شنًا ببيداء بلقع
ومنعه البصريون. ومثل "كي""حتى".
[٤ - ترخيم المضاف]
أجازه الكوفيون، ويوقعون الترخيم في آخر الاسم المضاف إليه، محتجين بورود ذلك كثيرًا في الفصيح من كلام العرب، ومنه قول زهير بن أبي سلمى:
خذوا حظكم يا آل عكرم واحفظوا … أواصرنا والرحم بالغيب تذكر
أراد:"يا آل عكرمة" وهو عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، وحذف التاء للترخيم.
ومنعه البصريون؛ بحجة أنه لا توجد فيه شروط الترخيم، وهي: أن يكون الاسم منادى، مفردًا، معرفة … إلخ.
[٥ - إضافة اسم إلى آخر يوافقه في المعنى]
أجازه الكوفيون إذا اختلف اللفظان، محتجين بمثل قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ﴾، ﴿وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ﴾ فاليقين في المعنى نعت لحق، والنعت في المعنى هو المنعوت، وقد أضيف المنعوت إلى النعت وهما بمعنى واحد. والدار هي الآخرة وقد أضيفت إليها. وقولهم:"صلاة الأولى، ومسجد الجامع، وبقلة الحمقاء" فالأولى في المعنى هي الصلاة، والجامع هو المسجد، والبقلة هي الحمقاء.