للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

يا ناق سيري عنقًا فسيحًا (١) … إلى سليمان فنستريحا

وقوله:

فَفُلت ادعي وأدعو إنَّ أندى (٢)

(١) بيت من الرجز، لأبي النجم العجلي؛ "الفضل بن قدامة" من قصيدة يمدح فيها الخليفة سليمان بن عبد الملك. وهو من شواهد سيبويه.

اللغة والإعراب: عنقًا: العنق: ضرب من السير السريع. فسيحا: واسعًا، فهو وصف كاشف، "يا ناق" "يا" للنداء، وناق منادى مرخم. "ناقة" مبني على ضم القاف، أو التاء المحذوفة -على اللغتين المعروفتين- في محل نصب. "سيرى" فعل أمر مبني على حذف النون والياء فاعل "عنقا" صفة لمصدر محذوف؛ أي: سيرا عنقًا "فسيحا" صفة ثانية كاشفة "فنستريحا" الفاء للسببية، ونستريحا فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبًا بعد الفاء والألف للإطلاق، وهو في تأويل مصدر بأن، معطوف بالفاء على مصدر متصيد كما سلف. أي: ليكن منك يا ناقة سير واسع فاستراحة لنا.

المعنى: سيري يا ناقة سيرًا سريعًا إلى سليمان، وجدي في ذلك لنستريح معًا.

الشاهد: نصب نستريحا، بعد فاء السببية بأن مضمرة وجوبًا في جواب الأمر.

(٢) صدر بيت من الوافر، استشهد به سيبويه ونسبه للأعشى، وهو في زيادات ديوانه، ونسبه آخرورن إلى غير الأعشى، وعجزه.

لصوت أن ينادي داعيان

ويروى قبل هذا البيت:

تقول حليلتي لما استكينا … سيدركنا بنو القرم الهجان

سيدركنا بنو القمر ابن بدر … سراج الليل للشمس الحصان

اللغة والإعراب: ادعى: أمر من الدعاء، وهو هنا بمعنى النداء، أندى: أفعل تفضيل، من الندا مقصورًا، وهو بعد ذهاب الصوت. "ادعي" فعل أمر مبني على حذف النون، ويجوز في همزته -في غير الوصل- الضم والكسر "وأدعو" فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبًا بعد واو المعية الواقعة في جواب الأمر. إن حرف توكيد ونصب "أندى"=

<<  <  ج: ص:  >  >>