ولو سميت بضرب ثم خففته، انصرف أيضًا عند سيبويه، وخالفه المبرد؛ لأنه تغيير عارض (١).
وبالثالث (٢) نحو: "ألبب" بالضم، جمع لب علمًا؛ لأنه قد باين الفعل بالفك (٣)، قاله أبو الحسن (٤)، وخولف لوجود الموازنة (٥).
ولا يؤثرون وزن هو بالاسم أولى (٦). . . . . . . . . . .
(١) فالخلاف بين سيبويه والمبرد في السكون العارض للتخفيف بعد التسمية؛ هل يعتبر كالسكون الأصلي فيستوجب الصرف، أم لا؟
(٢) أي: وهو كونه غير مخالف لطريقة الفعل.
(٣) لأنه الآن على وزن "أنصر"، أو "اكتب" والمضارع الذي على وزنه يغلب على عينه ولامه الإدغام، إذا كان من نوع واحد؛ نحو: أشد، وأعد، فضعف اعتبار الوزن فيصرف.
(٤) هو الأخفش البصري، انظر صفحة ١٥٩ جزء أول.
(٥) أي أنه يوازن "اكتب"؛ فيمنع من الصرف لذلك، والفك رجوع إلى أصل متروك فلا يمنع من اعتبار وزن الفعل، على أن الفك قد يدخل الفعل لزوما كاشدد في التعجب، وجواز في مثل اردد، ولم يردد، وفي بعض ألفاظ مسموعة، وهذا الرأي لسيبويه، وهو أفضل وأولى بالاتباع، وإلى ما تقدم يشير الناظم، وقد اقتصر على النوعين الأولين، بقوله:
كذاك ذو وزن يخص الفعلا … أو غالب كأحمد ويعلى
أي كذلك يمنع الاسم من الصرف، إذا كان علما، وهو على وزن يختص بالفعل أو يغلب؛ فالمختص نحو:"يعلى"، علما، والغالب نحو "احمد"، وهو علم منقول من المضارع، أو من أفعل التفضيل الذي فعله "حمد"، فيكون منقولا من وصف.
(٦) وذلك مثل "فاعل"؛ نحو:"كاهل"، علما؛ فإنه -وإن وجد في الفعل؛ كضارب وقاتل- إلا أنه في الاسم أولى لكثرته فيه.