للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخامس: العلم الموازن للفعل (١)، والمعتبر من وزن الفعل أنواع:

أحدها: الوزن الذي يخص الفعل (٢)؛ كـ"خضم" لمكان، "شمر" لفرس، و"دئل" لقبيلة، وكـ"انطلق" و"استخرج" و"تقاتل" أعلامًا.

الثاني: الوزن الذي به الفعل أولى؛ لكونه غالبًا فيه (٣) كـ"إثمد" و"إصبع" و"إبلم"

تنبيه:

أسماء الأنبياء ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة؛ إلا: محمدا، صالحًا، شعيبًا، هودا، لوطا، نوحا، شيثا، وكذلك أسماء الملائكة، ما عدا: مالك، منكر، نكير، ورضوان ممنوع للعلمية وزيادة الألف والنون، وإبليس ممنوع أيضًا للعلمية والعجمة، أو للعلمية وشبه العجمة؛ على اعتبار أنه عربي الأصل، وإذا سمي بصيغة جمع المذكر السالم؛ كمحمدون وزيدون، يمنع من الصرف للعلمية وشبه العجمة؛ لما فيه من الزيادة التي لا تقع في المفرد عند العرب.

(١) سواء أكان الفعل ماضيًا، أم مضارعًا أم أمرًا.

(٢) وهو الذي لا يوجد في غيره إلا نادرا؛ سواء كان الوزن خاصا بالماضي وحده؛ كالمضعف العين المبني للمعلوم؛ مثل كلم، وصرح، والمبني للمجهول، مثل: حوكم، وعوفي، والمبدوء بهمزة الوصل أو بتاء زائدة للمطاوعة، أو غير المطاوعة؛ نحو: انتقع، وتقاتل، وتبين، فإذا جعلت هذه الأفعال أعلاما، وجب منعها من الصرف للعلمية ووزن الفعل، وتصير همزة الوصل التي في أولها همزة قطع. أو كان الوزن خاصا بالمضارع، أو بالأمر من غير الثلاثي؛ نحو: يدحرج، ينطلق، يستخرج، والأمر منها.

أما الأمر من الفعل الدال على المفاعلة فليس خاصًا بالفعل؛ كضارب، وقادم، وقاتل؛ أمر من ضارب، وقادم، وقاتل؛ وذلك لأن نظيرها من الأسماء كثير؛ مثل: راكب، فاضل، صاحب.

ولا يخرج الصيغة عن اختصاصها بالفعل استعمالها في غيره نادرا؛ كاستعمال "فعل" علما؛ مثل: "خضم"، علم لرجل تميمي، و"شمر" علم لفرس، و"دئل" علم قبيلة، أو أن يكون لها نظير في لغة الأعاجم؛ مثل "إستبرق"، و"بقم"، علم صيغ.

(٣) وذلك كصيغة "إفعل"، و"إفعل"، و"أفعل"، وقد مثل لها المصنف. والإثمد: اسم حجر للكحل، وأبلم، نوع من البقل؛ فإذا سمي بعلم منقول من هذه الصيغ، وجب منعه من الصرف للعلمية ووزن الفعل، وهذا النوع الغالب يكون في الأعلام؛ نحو: يعرب، ويزيد، وفي الصفات: كأحمر، وأصفر.


"والعجمي الوضع" مبتدأ أول، ومضاف إليه، من إضافة الوصف لمرفوعه. "مع" ظرف متعلق بمحذوف، حال من الضمير في العجمي؛ لتأويله بالمشتق. "زيد" مضاف إليه. "على الثلاث" جار ومجرور متعلق بزيد؛ لأنه مصدر بمعنى زيادة. "صرفه امتنع" صرفه مبتدأ ثان ومضاف إليه، وجملة امتنع خبر، والجملة من المبتدأ والخبر خبر العجمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>