٧- هو بهاء الدين ابو العز الاسدي الحلبي الشافعي. ولد سنة ٥٣٩ ودرس بالموصل على يحيى بن سعدون القرطبي وسمع من حفدة العطاردي، وبرع في الفقه وبرز، وسمع ببغداد واعاد بالنظامية ثم عاد الى الموصل ودرّس فيها. واتصل بصلاح الدين وحظي عنده فولاه قضاء العسكر وقضاء القدس. وصنف له كتابا في الجهاد. وبعد وفاته اتصل بولده الظاهر صاحب حلب فولاه قضاءها ونظر اوقافها واجزل له العطاء، فبنى بتلك الاموال مدرسة ودار حديث بحلب وقصده الطلبة وعظم شأن الفقهاء في زمانه. وممن سمع عليه المؤرخ ابو شامة. وكان ذا علم وصلاح ودبر امور الحكم بحلب واثنى عليه المؤرخون. صنف عدة كتب اشهرها «سيرة صلاح الدين» وهي مطبوعة متداولة. توفي ابن شداد بحلب سنة ٦٣٢. «وفيات» ٦/٨١- ٩٨، «ذيل الروضتين» ص ١٦٣، «تذكرة الذهبي» ٤/١٤٥٩، «تاريخ ابن كثير» ١٣/١٤٣، «شذرات» ٥/١٥٨.
الورقة- ١٠٣ ب
٨- هو اسماعيل بن مكي بن اسماعيل بن عيسى بن عوف الزهري الاسكندراني المالكي. ولد سنة ٤٧٥ وتوفي بالاسكندرية سنة ٥٨١ هـ.
تفقه على ابي بكر الطرطوشي وسمع منه ومن ابي عبد الله الرازي، وبرع في مذهب مالك وتخرج به كثيرون، وقصده صلاح الدين وسمع منه «الموطأ» وقد اثنى عليه المؤرخون وسماه الذهبي (تذكرة ٤/١٣٣٦) بالامام. «مرآة السبط» ٨/٣٦٦ و ٤٢٧، «شذرات» ٤/٢٦٨.
٩- لم اهتد الى ترجمته في المراجع المتيسرة. وهذا ينبغي الا يلتبس مع عبد الواحد بن علي بن محمد النجار الضرير الذي حدث عن محمد بن سليمان