أبو البركات شرف الدين مبارك بن أحمد بن مبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب اللحمي الأربلي (٥٦٤ ج ٦٣٧ هـ) .
مؤرخ، أديب، شاعر، عالم بالحديث، ومتبحر في فن الاستيفاء. ولد في إربل (العراق حالياً) . نشأ في أسرة تتألف أكثر أفرادها من أهل الفضل والأدب. بقي بعد وفاة أبيه في إربل متصدياً لديوان الاستيفاء.
أخذ القرآن والأدب عن محمد بن يوسف البحراني ومكي بن ريان الماكسيني وأخذ الحديث عن عبد الوهاب بن هبة الله ومبارك بن طاهر الخزاعي وآخرون كما وأجازه العديد من العلماء في الرواية.
تولى أبو البركات في عهد حكومة مظفر الدين الكوكبري حاكم إربل منصب الاستيفاء الذي كان مهماً آنذاك وفي عام ٦٢٩ هـ عُهدت إليه وزارة الملك مظفر.
وحين هجوم المغول لجأ مع بعض قوّاد الجيش وعدد من أهالي إربل إلى قلعة وبقي فيها آمناً. ثم هاجر إلى الموصل وحظي بحماية حاكمها وبقي فيها إلى آخر عمره حتى توفي ودفن بمقبرة السابلة خارج باب الجصاصة.
آثاره
من مؤلفاته: شرح المشكل من ديوان أبي تمام والمتنبي أو النظام في شرح شعر المتنبي وأبي تمام، نباهة البلد الخامل لمن ورده من الأماثل المعروف بتاريخ إربل. وقد فقدت بعض آثاره مثل: أبا قماش، إثبات المحصل في نسبة أبيات المفصل، ديوان شعر وسرّ الصنعة.