للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقُول سَلَمَةُ (a) بن الحُرِّ بن يُوسُفَ بن الحَكَم: [من الوافر]

رَامَتنا (b) جَحَاجِحُ مِنْ قُرَيشٍ … فأمْسَى ذِكْرُهُم كحَدِيثِ أمْسِ

وكُنَّا أُسَّ مُلْكِهِمُ قَديْمًا … وما مُلْك يقُومُ بغَيْرِ أُسِّ

ضَمِنَّا منهُمُ ثُكلاً (c) وحُزْنًا … ولكِنْ لا مَحالَةَ مِن تَأسِّ

هكذا قال: في خُصُومة عَبْد الله بن حَسَن! وقد ذَكَرْنا في تَرْجَمَةُ إبْراهيم بن سَعْد (١) أنَّ زَيْدًا كان يُخَاصِم الحَسَن بن الحَسَن في الصَّدَقَة.

أخْبَرَنا أبو القَاسِم عبْدُ الصَّمَد بن مُحَمَّد، فيما أَذِنَ لنا في روَايَته عنْهُ، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْح نَصْر الله بن مُحَمَّد اللَّاذِقِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، عن أبي الفَتْح نَصْر بن إبْراهيم المَقْدِسِيّ، عن أبي خَازِم مُحَمَّد بن الحُسَين بن مُحَمَّد بن الفَرَّاءِ، قال: أخْبَرَنا مُنِير بن أحْمَد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا عليّ بن أحْمَد بن إسْحَاق، قال: حَدَّثَنَا أبو مُسْهِر أحْمَد بن مَرْوَان الرَّمْليِّ، قال: حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بن طَلْحَة، قال: حَدَّثَنَا ضَمْرَة بن رَبِيْعَة، قال: إنَّما كان سَبَب زيْدٍ بالعِرَاق أنَّهُ -يعني يُوسُف بن عُمَر- سَألَ القَسْرِيّ وابنَهُ عن وَدَائِعهم، فقالُوا لنا: عند دَاوُد بن علىِّ وَدِيْعَة، وعند زَيْد بن عليّ ودِيْعَة، فكَتَبَ بذلك إلى هِشَام بن عَبْد المَلِك، فكَتَبَ هِشَام إلى صَاحِب المَدينَة في إشْخَاصِ زَيْد بن عليّ، وكَتَبَ إلى صَاحِب البَلْقَاءِ فِى إِشْخَاصِ دَاوُد بن عليَّ، فقَدِمَا على هِشَام، فأمَّا دَاوُد بن عليّ فخَلَفَ لهِشَام أنَّهُ لا ودِيْعَةَ لهم عندي فصَدَّقَهُ، وأَذِنَ بالرُّجُوع إلى أهْلِهِ، وأمَّا زَيْد بن عليّ فأبَى أنْ يَقْبل منه، وأنْكَر أنْ يكُون لهما عندَهُ شيءُ، فقال: أقْدم على يُوسُفَ، فقَدِمَ على يوسُف فجَمَعَ


(a) ليست عند الزبيري، وفيه: يقول الحرّ بن يوسف بن الحكم.
(b) الزبيري: وأمَّتْنا.
(c) الأصل: ثكلًا، ولا يستقيم، والمثبت من كتاب الزبيري.

<<  <  ج: ص:  >  >>