للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُلَيمان، قال: حَدَّثَنَا الزُّبيرُ بن بَكَّار، قال: قال عَمِّي مُصْعَبُ بن عَبْد الله (١): كان هِشَاُم بَعَثَ إليهِ فأُخِذَ بمَكَّة هو ودَاوُد بن عليّ، واتَّهَمَهُما أنْ يكونَ عندَهُما مال لخَالِد بن عَبْدِ الله القَسْرِيّ حين عزل خَالِدًا، فقال كَثِيْر بن كَثِيْر بن المُطَّلِب بن أبي وَدَاعَة السَّهْمِيُّ حين أُخِذَ دَاوُد بن عليّ وزَيْد بن عليّ بمَكَّة [من الخفيف]

يَأمَنُ الظَّبْيُ والحَمَامُ ولا يَأْ … مَنُ آلُ النَّبِيِّ (a) عندَ المَقَام

طِبْتَ بَيْتًا وطَابَ أهْلُكَ أهْلًا … أهْلُ بَيتِ النَّبِيّ والإسْلَامِ

رحْمَةُ اللهِ والسَّلامُ عَليْكُم … كُلَّما قَامَ قَائم بسَلَامِ

حَفِظُوا خَاتَمًا وجَرّوا (b) رِدَاءً … وأضَاعُوا قَرَابَةَ الأرْحَامِ

قال (٢): ويُقال إنِّ زَيْدًا بينما هو على باب هِشَام في خُصُومَة عَبْد الله بن حَسَن (c) في الصَّدَقَة، وَرَدَ كتابُ يُوسُف بن عُمَر زَيْدٍ، ودَاوُد بن عليّ بن عَبْد الله بن العبَّاس (d)، ومُحَمَّد بن عُمَر بن عليّ بن أبي طَالِب، وأيُّوْبَ بن سَلَمَة، فَحُبِسَ زَيْد، وبُعِثَ إلى أُولئك فقُدمَ بهم، ثمّ حملَهُم إلى يُوسُفَ بن عُمَر غير أيُوبَ بن سَلَمَة؛ فإنَّهُ أطْلَقه لأنَّةُ من أخْوَالهِ.

قال: وبَعَثَ بزَيْدٍ إلى يُوسُفَ بن عُمَر بالكُوفَة، فاسْتَحْلَفَهُ ما عندَهُ لخَالِدٍ مال، وخَلَّى سَبِيلَهُ، حتَّى إذا كان بالقَادِسيَّهَ لَحقَتْهُ الشِّيْعَةُ وسَألُوه الرُّجُوِعَ معهم والخُرُوج، ففَعَل، ثمّ تفرَّقُوا عنه إلَّا نَفَرُ يَسِيْرُ فنُسِبُوا إلى الزَّيْديَّةِ، ونُسِبَ منْ تَفَرَّق عنه إلى الرَّافِضَة، قال: يَزْعُمُون أنَهم سَألُوه عن أبي بَكْر وعُمَر فتَولَّاهُما فرَفَضَهُ (e) الرَّافِضَةُ، وثبتَ معه قَوْم فسُمُّوا الزَّيْدِيَّة، فقُتِلَ زَيْد، وانْهَزَم أصْحَابُه، وفي ذلك


(a) الزُّبيري: الرسول.
(b) الزُّبيري: وسحق.
(c) كذا في الأصل، ويكرره بعد انتهاء النقل، وفي كتاب الزبيري: عبد الله بن حسين.
(d) الزبيري: في زيد وداود ابني عليّ!.
(e) الزبيري: فرفضته.

<<  <  ج: ص:  >  >>