شَاِعرٌ كان بَمَعَرَّة النُّعْمَان، وَقَفْتُ لهُ على أبياتٍ في مَرَاثِي بني المُهَذَّب يَرْثِي بها الشَّيْخ أبا القَاسِم جَعْفَر بن عليّ بن المُهَذَّب، وهي:[من المنسرح]
صَبْرًا على دَهْرنا ومِحْنَتهِ … حين رَمَانا عن قَوْسِ نَكْبتِهِ
وكُلّ حَيٍّ يَسْعَى إلى جَدَثٍ … في الأرْض يَهْوَى في قَعْر حُفْرتِهِ
فلو تَدُومُ الدُّنْيَا على أحَدٍ … دَامَتْ على المُصْطَفَى وعِتْرَتِهِ
فالغِرُّ منْ يَغْتَررْ بلَذَّتها … وهو غَدًا وَاقِفٌ بحَسْرَتِهِ
لا يَنْفَعُ المالُ والبَنُونَ ولا … يَفُوزُ خَلْقٌ إلَّا برَحْمَتِهِ
يا جَعْفرٌ قد حَبَاك رَبُّكَ بالـ … ـفَضْلِ وشُرِّفْتَ في بَرِيَّتِهِ
إنْ كان قد ضمَّك الثَّرَى فلقَدْ … خَلَّفْتَ قَرْمًا نَزْهُو برفعَتِهِ
ومن حَقِّ هذا الشِّعْر أنْ لا يُذْكَر، لكنِّي رَأيتُه مَذْكُورًا في كتابٍ جُمعَ فيه مَرَاثِي بني المُهَذَّب المَعَرِّيِّيْنْ، فأحْببتُ أنْ لا أُخِلَّ بذِكْره، لأنَّ لنَاظِمه ذِكْرًا في الجُمْلَة.