للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه بهذه، قال: فأنْطَقَها اللَّهُ عزَّ وجلَّ فقالت: يا دَاوُد، أَتُعجبُكَ نَفْسُكَ؟ فوالّذي نَفْسِي بيَدِهِ لأنا على ما آتاني اللَّهُ من فَضْلهِ أَشْكُر منكَ على ما آتاكَ اللَّه من فَضْلهِ.

أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عَبْد العَزِيْز بن مَحْمُود بن المُبارَك بن الأخْضَر إجَازَةً، وأخْبَرَنا عنه سَمَاعًا أبو المُظَفَّر يُوسُف بن زُغْلِي (a) بنِ عَبْد اللَّه الوَاعِظُ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ أحْمَدُ بن أحْمد بن عليّ الخَزَّازُ (b)، قال: حَدَّثَنَا أبو الفَوَارِس طَرَّاد بن مُحَمَّد بن عليّ الزَّيْنَبِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين عليّ بن مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّه بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن صَفْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا، قال: حَدَّثَنَا أبو هِشَام، قال: حَدَّثَنَا أبو الحُسَين -وهو زَيْدُ بن الحُبَابِ العُكْلِيّ- قال: حَدَّثَني أبو كَعْب، عن بَكْر بن عَبْدِ اللَّه المُزَنِيّ، قال: قال دَاوُد: يا رَبّ، اغْفِر لي ومَنْ أكْثَرُ ذِكْرًا للَّهِ منِّي، وقامَ على صَخْرة إلى جَنْب نَهْر حتَّى أصْبَح، فنادَاهُ ضِفْدعٌ: يا دَاوُد، أَتَمُنُّ على اللَّهِ وأنا ضِفْدَعٌ أُسَبّحُ اللَّه اللَّيْلَ والنَّهَار من خَشْيَته، فنَظَر فإذا هي قائمةٌ على الماء، قال: رَبّ، اغْفِر لي، فإنَّ نِعْمتكَ عليَّ أكْثَرُ من ذِكْري لك.

أخْبَرَنا أبو عَبْدِ اللَّه بن إبْراهيم الإرْبِلِيّ، قال: أخْبَرَتْنا شُهْدَةُ بنتُ ابن الإِبَرِيّ، قالت: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن عَبْدِ اللَّه، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر بن أبي الدُّنْيا (١)، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بن غَيْلان، قال: حَدَّثَنَا أبو أُسامَة، قال: حَدَّثَنى خَالِد بن مَحْدُوج أبو رَوْح، قال: سَمِعْتُ أَنَسَ بن مَالِك يَقُول: إنَّ دَاوُدَ نَبيَّ اللَّه عليه السَّلام ظَنَّ في نَفْسِه أنَّ أحدًا لم يَمْدَح خَالِقَهُ أفْضَلَ ممَّا مَدَحَهُ، وإنَّ مَلَكًا نَزَل وهو قاعدٌ في المِحْرَابِ والبِرْكةُ إلى جَنْبهِ، فقال: يا دَاوُد،


(a) الأصل: زعلي، وتقدم التعليق عليه في الجزء الخامس، ولم ترد الرواية أعلاه في كتابه مرآة الزمان، وفيه رواية غير مسندة تتصل بتسبيحه وتسبيح الضفدع، انظر مرآة الزمان ٢: ١٥٩.
(b) كذا قيده في الأصل بزايين، وهو عند الذهبي: الخراز، انظر: تاريخ الإسلام ١٢: ٤١، سير أعلام النبلاء ٢٠: ٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>