للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأْنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّاز، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر الخَطِيب (١)، قال: أخْبَرَنا عليّ بن مُحَمَّد بن عَبْد الله المُعَدَّل، قال: أخْبَرَنا إسْمَاعِيْل بن مُحَمَّد الصَّفَّار، قال: حَدَّثنا أحْمَدُ بن مَنْصُور الرَّمَادِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاق (٢)، قال: أخْبَرَنا مَعْمَر، عن أيُوب، عن ابن سِيريْن، قال: كان عُمَر بن الخَطَّاب إذا بَعَثَ أميرًا كَتَبَ إليهم: إنِّي قد بَعَثْتُ إليكم فُلَانًا وأمَرتُهُ بكذا وكذا، فاسْمَعُوا له وأطيْعُوا، فلمَّا بَعَثَ حُذَيْفَة إلي المَدَائِن كَتَبَ إليهم: إنِّي قد بَعَثْتُ إليكم فُلَانًا فأطِيْعُوه، فقابوا: هذا رَجُلٌ له شأنٌ، فرَكِبوا ليلَقَوه (a)، فلَقُوهُ على بَغْل تحته إكَافٌ، وهو مُعْتَرضٌ عليه رِجْلاهُ من جانبٍ واحدٍ، فلم يَعْرفُوه فأجَازُوه، فلَقِيَهُم النَّاسُ، فقالوا: أين الأَمِير؟ قالوا: هذا الّذي لَقِيتُم، قال: فركضوا في أثَره فأدْرَكوه، وفي يده رَغِيفٌ، وفي الأُخرى عَرْق، وهو يَأكُلُ، فسَلَّمُوا عليه، فنَظَر إلى عَظِيم منهم، فناوله العَرْقَ والرَّغِيفَ، قال: فلمَّا غَفَل ألْقَاهُ، أو قال: أعْطَاه خَادِمَهُ.

أخْبَرَنا أبو نَصْر القَاضِي إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن أبي مُحَمَّد (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن مُحَمَّد الخَطِيب، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحَسَن النَّهَاوَنْدِيُّ، قال: حَدَّثنا أحْمَد بن الحُسَين النَّهَاوَنْديّ (b)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّد القَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إسْمَاعِيل، قال: حَدَّثَنَا عبد الله بن يَزِيد المقرِئ، عن حَيْوَة (c)، عن أبي صَخْرة (d)، عن زَيْد بن أسْلَم، عن أبيهِ: أنَّ عُمَر بن الخَطَّاب قال لأصْحَابه: تَمنَّوا، فقال أحدهُم: أتَمَنَّى أنْ يكُونَ ملء هذا البَيْت دَرَاهِم، فأُنْفقهُ


(a) في مصنف عبد الرزاق وتاريخ بغداد: ليلقوه.
(b) سقط هذه السند من رواية ابن عساكر.
(c) عند ابن عساكر حيوية، وصوابه المثبت وهو: حيوة بن شريح.
(d) في الأصل أبي صخر، والمثبت عن تاريخ ابن عساكر، وأبو صخرة هو جامع بن شداد المحاربي. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥: ٢٠٥ - ٢٠٦

<<  <  ج: ص:  >  >>