للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن أبي الفَضْل، عن أبي القَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشَّحَّاميِّ، قال: أخْبَرَنا أبو نَصْر عبد الرَّحْمن بن عليّ بن مُحَمَّد بن الحُسَين بن مُوسَى، قال: أخْبَرَنا أبو زَكَرِيَّاء يَحْيَى بن إسْمَاعيْل بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّاء بن حَرْب، قال: أخْبَرنَا أبو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن الحسن بن الشَّرْقيِّ، قال: حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن عَبْدُ الله بن هاشِم بن حَيَّان العَبْدِيّ الطُّوْسيّ، قال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا ابنُ أبي خَالِد، قال: سَمعْتُ زَيْد بن وَهْب الجُهَنِيّ يُحَدِّثُ عن حُذيْفَة، قال: مرَّ بي عُمَرُ بن الخَطَّاب وأَنا جَالِسٌ في المَسْجِد، فقال لي: يا حُذَيْفَة، إنَّ فُلَانًا قد مات فاشْهَدْهُ، قال: ثمّ مَضَى حتَّى كاد أنْ يَخْرج من المَسْجِد، الْتفَتَ فرآني وأنا جَالِسٌ، فعرفَ فرجع إليَّ فقال: يا حُذَيْفَة، أَنْشُدُكَ اللهَ، أَمِنَ القَوْم أنا؟ قال: قُلتُ: اللَّهُمَّ لا ولن أُبَرِّئ أحدًا بَعْدَكَ، قال: فرأيتُ عَيْنَي عُمَرَ جَاءَتَا (a).

أخْبَرَنا أبو مَنْصُور عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن أبي الحَسَن الدَّارَانِيّ (١)، قال: أخْبَرَنا سَهْل بن بشر الإسْفَرَاينيِّ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن مُنِير، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بنُ أحْمَد الذُّهْليِّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عُبْدُوْس، قال: حَدَّثَنَا محُودُ بن غَيْلان، قال: حَدَّثَنَا الفَضْل بن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا يزِيد بن عُقْبَةَ الأزْدِيّ، عن ابن بُرَيْدَة، عن أبيهِ: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم اسْتَعْمَل حُذَيْفَة بن اليَمَان على بعض الصَّدَقَة، فلمَّا قَدِمَ، قال: يا حُذَيْفَة، هل رُزِئَ من الصَّدَقَة شيء؟ قال: لا يا رسُول الله، أنْفَقْنا بقَدْرٍ إلَّا أنَّ ابنةً لي أخَذَتْ حُذْيًا من الصَّدَقَةَ، قال: كيف بكَ يا حُذَيْفَة إذا أُلْقِيَ في النَّار وقيل لك: ائْتِنا بها؟ قال: فبَكَى حُذَيْفَة ثمّ بَعَثَ إليها فجيءَ بها فألْقَاها في الصَّدَقَة.


(a) كذا في الأصل ولعل الأظهر: جادتا.

<<  <  ج: ص:  >  >>