(٢) أخرجه البخاري (٦٨٢٠)، عن جابر: أن رجلا من أسلم، جاء النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- فاعترف بالزنا، فأعرض عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى شهد على نفسه أربع مرات، قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أبك جنون "، قال: لا، قال: "أحْصَنْتَ" قال: نعم، فأمر به فَرُجِمَ بالمُصَلَّى، فلما أَذْلَقَتْهُ الحجارةُ فَرَّ، فأُدْرِكَ فَرُجِمَ حتى مات. فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- خيرًا، وصلَّى عليه. (٣) أخرج أبو داود (٤٤٣٠)، وغيره عن جابر بن عبد الله، أن رجلًا من أسلم جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاعترف بالزنا، فاعرض عنه، ثم اعترف، فأعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع شهادات، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أبك جنون؟ "، قال: لا، قال: "أحصنت؟ " قال: نعم، قال: فأمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- فرجم في المصلى، فلما أذلقته الحجارة فر، فأدرك فرجم حتى مات، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- خيرًا، ولم يُصَلِّ عليه. وصححه الألباني في: "إرواء الغليل" (٢٣٢٢). (٤) أخرجه مسلم (١٦٩٦/ ٢٤)، عن عمران بن حصين، أن امرأة من جهينة أتت نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وهي حبلى من الزنى، فقالت: يا نبي الله، أصبت حدًّا، فَأَقِمْهُ عَليَّ، فدعا نبيُّ الله -صلى الله عليه وسلم- وَليَّها، فقال: "أحسن إليها، فإذا وضعت فأتني بها"، ففعل، فأمر بها نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فشُكَتْ عليها ثيابُها، ثم أَمَرَ بها فرجمت، ثم صَلَّى عليها، فقال له عمر: تُصَلِّي عليها يا نبي الله وقد زنت؟ فقال: "لقد تابت توبة لو قسِّمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله تعالى؟ ".