للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بعيران)، وكذلك الحال بالنسبة للساق (١). وهذه لم يرد فيها نص؛ ولذلك اختلف فيها العلماء وما ورد فيه نص وقف عنده، وقد يردُ في بعضها نص لكن يجتهد بعض العلماء لما يرى من التفاوت بينها.

* قوله: (وَرُوِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ فِيهَا تَوْقِيتٌ (٢)).

معنى التوقيت: أُثِر عن بعض الصحابة كعمر - رضي الله عنه - قوله: " في الضلع: بعير، وفي الترقوة: بعيران ". وهكذا .. هذا ما قصده بالتوقيت؛ أما ما ورد عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فلا أعلم شيئًا في ذلك.

* قوله: (وَرُوِيَ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَضَى فِي الضِّرْسِ بِجَمَلٍ، وَالضِّلْعِ بِجَمَلٍ، وَفِي التَّرْقُوَةِ بِجَمَلٍ (٣). وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: " فِي التَّرْقُوَةِ بَعِيرَانِ ". وَقَالَ قَتَادَةُ: " أَرْبَعَةُ أَبْعِرَةٍ " (٤)).


(١) يُنظر: " كشاف القناع " للبهوتي (٦/ ٥٧ - ٥٨) قال: " وفي كل واحد من الذراع وهو الساعد الجامع لعظمات الزند … وهو ما انحسر عنه اللحم من الساعد قال الجوهري: الزند وصل طرف الذراع بالكف وهما زندان بالكوع والكرسوع وهو طرف الزند الذي يلي الخنصر وهو الناتئ عند الرسغ، ومن العضد والفخذ والساق إذا جبر ذلك مستقيمًا بأن بقي على ما كان عليه من غير أن يتغير عن صفته بعيران … وإلا، أي: وإن لم ينجبر ما تقدم من الضلع والترقوة والزند والفخذ والساق فحكومة لذلك النقص ".
(٢) يُنظر: " الإشراف " لابن المنذر (٧/ ٤٢٣ - ٤٢٤) قال: " كان عمر بن الخطاب يقول: في الترقوة جمل … وروينا عن زيد بن ثابت أنه قال: فيها أربعة أبعرة … وقال عمرو بن شعيب: إن قطعت الترقوة فلم يعش فله الدية، وإن عاش ففيها خمسون من الإبل، وفيهما جميعا الدية ".
وفي " الإشراف " (٧/ ٤٣٢): " وروينا عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنه قضى في الضلع بجمل ".
(٣) أخرجه مالك في " الموطأ " (٢/ ٨٦١) عن أسلم مولى عمر بن الخطاب، أن عمر بن الخطاب، " قضى في الضرس بجمل، وفي الترقوة بجمل، وفي الضلع بجمل ".
(٤) يُنظر: " الإشراف " لابن المنذر (٧/ ٤٢٤) قال: " وقال سعيد بن جبير وقتادة: فيها بعيرإن … وقال قتادة: إن جبرت عشرون دينارًا، وإن كان فيها عثم فأربعون دينارًا ".

<<  <  ج: ص:  >  >>