(٢) يُنظر في مذهب الأحناف: " بدائع الصنائع "، للكاساني (٤/ ١١٦)، حيث قال: " لا يصح التدبير إلا في الملك، سواء كان منجزًا، أو معلقًا بشرط، أو مضافًا إلى وقت، أو مضافًا إلى الملك، أو سبب الملك، نحو أن يقول لعبد لا يملكه: إن ملكتك فأنت مدبر، أو إن اشتريتك فأنت مدبر ". وفي مذهب المالكية، يُنظر: " المدونة " لابن القاسم (٢/ ٣٨٩). قال في الرجل يقول: " كل مملوك لي حر. وله مكاتبون ومُدَبَّرون وأنصاف مماليك، قال: قلت: أرأيت إن قال: كل مملوك لي حر، وله مماليك ولمماليكه مماليك، قال مالك: لا يعتق عليه إلا مماليكه، ويترك مماليك مماليكه في يدي مماليكه الذين أعتقوا يبيعونهم رقيقًا لهم ". وفي مذهب الشافعية، يُنظر: " التهذيب في فقه الإمام الشافعي "، للبغوي (٥/ ٥٦٤) - قال فيمن دبر عبدًا لا يملكه -: " لو قال: كل عبدٍ أملكه فهو مدبر، أو قال العبد بعينه: إن ملكتك فأنت مدبر. فمَلَكَه، لا يكون مدبرًا ". وفي مذهب الحنابلة، يُنظر: " الهداية على مذهب الإمام أحمد "، للكلوذاني (ص: ٣٧٠) حيث قال: " وإذا قال: كل عبد أملكه فهو حر، دخل في قوله مكاتبه ومدبره وأم ولده وشقص له في عبد وعبيد عبده التاجر ".