(٢) ذكر الجصاص أدلة، يُنظر: " شرح مختصر الطحاوي "، (٨/ ٣٤٩ - ٣٥٠) حيث قال: "فقال: وذلك لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا}، وهذا يدل من وجهين على ما ذكرنا؛ أحدهما: قوله: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ}: يتضمن الكبير والصغير ممن يصح منه ابتغاء الكتابة إذا كان يعقلها، فانتظمه لفظ العموم، والثاني: قوله: {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا}، ويروى عن إبراهيمٍ والحسن في قوله: {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا}: صدقا ووفاء، وعن مجاهد وعطاء: مالا، وقد توجد هذه الأوصاف في بعض الصغار، فصح دخولهم في حكم اللفظ ". (٣) الحمالة بالفتح: الدِّيَة والغرامة التي يحملها قومٌ عن قوم، وقد تطرَحُ منها الهاء، وتَحَمَّلَ الحَمالةَ، أي: حملها. الأصمعي: الحمالة الغرم تحمله عن القوم، ونحو ذلك قال الليث. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (١١/ ١٨٠).