للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأضحية تعدل سبعًا كالبقر" (١).

* قول: (وَسَبَبُ اخْتِلَافِهِمْ تَعَارُضُ الْآثَارِ فِي هَذَا الْبَابِ وَالْقِيَاسِ، أَمَّا الأثَرُ فَحَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا") (٢).

هذه رواية، ولكن جاء في عدة روايات أن الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - "عَقَّ عن الحسنِ والحسين كَبْشَينِ كَبْشَينِ" (٣)، أي: لكل واحد منهما كبشين، وهذه الروايات تَتَّفق مع أحاديث سَمُرَةَ وعائشة وغيرهم كما ذكرنا.

* قولُهُ: (وَقَوْلُهُ: "عَنِ الْجَارِيَةِ شَاةٌ، وَعَنِ الْغُلَامِ شَاتَانِ" خَرَّجَهُمَا أَبُو دَاوُدَ) (٤).

المؤلف يريد أن يقول: إن هناكَ مِنَ العُلماءِ من يرى سببَ الخلاف هنا جاء في بعض الروايات: "أنه ذبح كبشًا كبشًا للحسن والحسين وجاء في بعض الروايات: "كبشين كبشين"، وهذه الروايات هي التي تلتقي مع حديث عائشة وغيره أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - عقَّ عنهما كبشين كبشين، وهذا هو الأولى.

* قول: (وَأَمَّا الْقِيَاسُ فَلِأنَّهُا نُسُكٌ، فَوَجَبَ أَنْ يَكُونَ الْأَعْظَمُ فِيهَا أَفْضَلَ، قِيَاسًا عَلَى الْهَدَايَا) (٥).

يعني: ما دامت نُسُك فيكون الأفضل، فالإبل أعظم من البقر فتكونُ


(١) أخرجه أحمد في مسنده (٢٤٨٤)، ولفظه: "عن ابن عباس، قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سَفَر، فحضر النَّحر، فذبحنا البقرة عن "سبعة، والبعير عن عشرة". قال الأرناؤوط: رجاله ثقات رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى وهو متابع".
(٢) تقدَّم تخريجه.
(٣) تقدَّم تخريجه.
(٤) تقدَّم تخريجه.
(٥) وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة، تقدم ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>