(١) أخرجه البخاري (١٣٦٠)، ومسلم (٢٤) عن سعيد بن المسيب، عن أبيه أنه أخبره: "أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فوجد عنده أبا جهل ابن هشام، وعبد اللَّه بن أبي أمية بن المغيرة، قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لأبي طالب: "يا عم، قل: لا إله إلا اللَّه، كلمة أشهد لك بها عند اللَّه"، فقال أبو جهلٍ، وعبد اللَّه بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعرضها عليه، ويعودان بتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلَّمهم: هو على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا اللَّه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أمَا -واللَّه- لأستغفرنَّ لك ما لم أُنْهَ عنك"، فأنزل اللَّه تعالى فيه: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ} الآية". (٢) أخرَجه الترمذي (٣٦٣)، عن أنسٍ، قال: "صلَّى رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في مرضه خلف أبي بكرٍ قاعدًا في ثوبٍ متوشحًا به"، وقال الأَلْبَانيُّ في (صحيح الترمذي) (١/ ٣٦٣): صحيح الإسناد، وأصله في مسلم (٥١٨) من حديث جابر.