(٢) أخرجه البخاري (٥٠٦٣)، واللفظ له، ومسلم (١٤٠١/ ٥)، عن أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه-، قال: "جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، يسألون عن عبادة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فلما أُخبروا كأنهم تقالوها، فقالوا: وأين نحن من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النساء؛ فلا أتزوج أبدًا، فجاء رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إليهم، فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما واللَّه إني لأخشاكم للَّه وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء؛ فمن رغب عن سنتي فليس مني"". (٣) أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" (١١١١٠)، عن عبد اللَّه، قال: "خَطَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خَطًّا، وخَطَّ عن يمين الخَطِّ وعن شماله خُطَطًا، ثم قال: "هذا صراط اللَّه مستقيمًا، وهذه السبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه"، ثم قرأ: " {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا}، وحسنه الألباني في "مشكاة المصابيح" (١٦٦).