للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

* قوله: (لِمَا رُوِيَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ "أَنَّهَا سَأَلَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: مَاذَا تُصَلِّي فِيهِ المَرْأَةُ؟ فَقَالَ: فِي الخِمَارِ (١)، وَالدِّرْعِ السَّابغِ (٢) إِذَا غَيّبَتْ ظُهُورَ قَدَمَيْهَا").

هذا الحديث جاء مرفوعًا (٣) وموقوفًا (٤)، أما وَقْفه فهو صحيحٌ (٥)، وقد نُقِل عن عائشة أيضًا، وغيرهما (٦).

* قوله: (وَلِمَا رُوِيَ أَيْضًا عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أَنَّهُ قَالَ: "لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ") (٧).

" الخمار": هو ما تخمر (أي: تغطي) به رأسها وعنقها.

ثم يُضَاف القميص الذي سمَّاه درعًا، ويشترط أن يكون طويلًا (٨)، لأن أُمَّ سلمة لمَّا سَمِعَتْ تحذيرَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من إسبال الإزار، سألته عن إسبال المرأة، فقال: "يُرْخين شبرًا"، قالت: "تَنْكَشف عورتهن "، لأنه إذا


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) أي: الواسع. قال ابن دريد: "كل ضافٍ سابغ، ثوب سابغ، وَشعر سابغ؛ ولذلك سميت الدروع سوابغ ". انظر: "جمهرة اللغة" (١/ ٣٣٨).
(٣) سبق من رواية أبي داود، وهو ضعيف.
(٤) أخرج أبو داود (٦٣٩)، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن أمه أنها سألت أم سلمة: ماذا تصلي فيه المرأة من الثياب؟ فقالت: تصلي في الخمار والدرع السابغ الذي يغيب ظهور قدميها.
قال الأَلْبَانيُّ رحمه الله: "هو موقوف، وإسناده ضعيف؛ لأن أم محمد بن زيد هذه لا تعرف، كما قال الذهبي، واسمها أم حرام، وقد روي مرفوعًا، ولا يصح أيضًا". انظر: "ضعيف أبي داود - الأم " (٩٨).
(٥) ممَّن صححه: عبد الحق الإشبيلي. انظر: "الأحكام الصغرى" (١/ ١٩٧)، وفيه قال: "هذا هو الصحيح من قول أم سلمةَ".
(٦) وهو ما سيذكره المؤلف.
(٧) أخرجه أبو داود (٦٤١)، وغيره، وصححه الأَلْبَانيُّ في "صحيح أبي داود- الأم " (٦٤٨).
(٨) سبق ذكر درع المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>