للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (دفن ولم يصلَّى عليه، صُلِّىَ على قبره) لا يتفاوت أنَّه صلَّى بدون الغسل أو دفن بدون الصَّلاة وفي المبسوط (١) قال: فلو (٢) صلى بدون الغسل صلي عليه إنما صلي على قبره إذا (٣) يهل التراب أما إذا لم يهل التراب فوضع عليه الحجر والخشب يخرج فصلي عليه وذكر في الأمالي (٤) أبي يوسف رحمه الله (٥) ثلاثة أيامٍ وفي المبسوط أنَّه لا تقدير فيه، لأنَّه يتفاوت في المكان والحر والبرد.

ففي البرد ينفسخ سريعًا و (٦) في التَّفاوت بين السَّمين والهُزال، والصَّغير (٧) والكبير، روي عن النَّبي عليه السلام: "أنَّه صلَّى على مسكينة" (٨)


(١) كتاب المبسوط للإمام السَّرخسي وقد سبق التَّعريف بالكتاب والتَّرجمة للمؤلِّف.
(٢) في (ب): "لو".
(٣) زاد في (ب): "لم ".
(٤) في (ب): "أمالي "، كتاب الأمالي لمحمد بن الحسن اللُّؤلؤي، وقد سبقت ترجمته.
(٥) زاد في (ب): "إلى".
(٦) سقط في (أ).
(٧) سقطت من (ب)، (خ).
(٨) النَّسائي، السنن (مرجع سابق)، كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الجنازة بالليل، (٤/ ٦٩)، رقم الحديث: ١٩٦٩ ونصُّه عن أبي أمامة أنَّه قال: اشتكت امرأة بالعوالي مسكينة، فكان النَّبي - صلى الله عليه وسلم - يسألهم عنها، وقال: "إن ماتت فلا تدفنوها حتى أصلي عليها"، فتوفيت، فجاءوا بها إلى المدينة بعد العتمة، فوجدوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد نام، فكرهوا أن يوقظوه، فصلوا عليها ودفنوها ببقيع الغرقد، فلما أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاءوا فسألهم عنها، فقالوا: قد دفنت يا رسول الله، وقد جئناك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك، قال: "فانطلقوا"، فانطلق يمشي ومشوا معه حتى أروه قبرها، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصفوا وراءه، فصلى عليها وكبر أربعًا. و: البيهقي، السنن الكبرى (مرجع سابق)، كتاب: الجنائز، باب الصلاة على القبر بعدما يدفن الميت، (٤/ ٧٩)، رقم الحديث ٧٠١٩ و: الشَّافعي، أبو عبد الله محمد بن إدريس، مسند الإمام الشافعي، رتبه: أبو سعيد، سنجر بن عبد الله الجاولي،=

<<  <  ج: ص:  >  >>