للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَسْلِمُوا، فَإِنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءَ مَنْ لَا يَخَافُ الْفَاقَةَ» (١).

[٢٥] وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا، وَكَانَ إِذَا كَرِهَ شَيْئًا عَرَفْنَاهُ فِي وَجْهِهِ» (٢).

[٢٦] وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رضي الله عنهما-، وَذَكَرَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا» (٣)

[٢٧] وَرَوَى الْبُخَارِيُّ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: «لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّابًا وَلَا فَحَّاشًا وَلَا لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ الْمَعْتَبَةِ: مَا لَهُ تَرِبَتْ جَبِينُهُ» (٤).

[٢٨] وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا، فَإِنْ كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ، وَمَا انْتَقَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِنَفْسِهِ قَطُّ، إِلَّا أَنْ تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ اللَّهِ» (٥).

[٢٩] وَعَنْهَا -رضي الله عنها- قَالَتْ: «مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ شَيْئًا قَطُّ، لَا امْرَأَةً وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَمَا نِيلَ مِنْهُ شَيْءٌ قَطُّ فَيَنْتَقِمُ مِنْ صَاحِبِهِ، إِلَّا أَنْ يُنْتَهَكَ شَيْءٌ مِنْ مَحَارِمِ اللَّهِ فَيَنْتَقِمَ لِلَّهِ» (٦)

[٣٠] وَرَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْهَا -رضي الله عنها-، وَقَدْ سُئِلَتْ عَنْ خُلِقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَتْ: «كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ» (٧).

[٣١] وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، وَسَأَلَهَا عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَقَالَتْ: «لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا


(١) أخرجه مسلم (٢٣١١) ولم يخرجه البخاري كما في تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف (١/ ٤١٤) رقم (١٦١٤)، والمسند المصنف المعلل (٢/ ١٤٦) رقم (٦٧٤)
(٢) صحيح البخاري (٣٥٦٢، ٦١٠٢)، وصحيح مسلم (٢٣٢٠).
(٣) صحيح البخاري (٣٥٥٩، ٣٧٥٩، ٦٠٢٩)، وصحيح مسلم (٢٣٢١).
(٤) صحيح البخاري (٦٠٣١، ٦٠٤٦).
(٥) صحيح مسلم (٢٣٢٧) وهو في البخاري أيضا (٣٥٦٠، ٦١٢٦) فالحديث متفق عليه.
(٦) صحيح مسلم (٢٣٢٨).
(٧) لفظه عند الإمام مسلم (٧٤٦) في حديث طويل: … قَالَ: سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، قُلْتُ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَنْبِئِينِي عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَتْ: «أَلَسْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟» قُلْتُ: بَلَى، قَالَتْ: «فَإِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ الْقُرْآنَ» واللفظ المذكور في رواية في مسند أحمد (٢٤٦٠١، ٢٥٠٢، ٢٥٨١٣) والأدب المفرد للبخاري (٣٠٨)

<<  <  ج: ص:  >  >>