للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تمشي المنايا إلى قوم فأبغضها ... فكيف أعدو إليها عاري الكتف

«١٠٩٠» - أنفذ الحجاج رجلا من ثقيف يستحثّ المهلب على مناجزة الخوارج، فلما وقعت الحرب انهزم الثقفيّ، فقال رجل من بني عامر بن صعصعة: [من الكامل]

ما زلت يا ثقفيّ تخطب بيننا ... وتعمّنا بوصية الحجّاج

حتى إذا ما الموت أقبل زاخرا ... وسما لنا صرفا بغير مزاج

ولّيت يا ثقفيّ غير مناظر ... تنساب بين أحزّة وفجاج

ليست مقارعة الكماة لدى الوغى ... شرب المدامة في إناء زجاج

«١٠٩١» - قال أعرابيّ لقومه، وقد صافّوا بعض أصحاب السلطان: يا قوم لا أعرّكم من نشّاب معهم في جعاب كأنها نيوب الفيلة، وقسيّ كأنها العتل، ينزع أحدهم حتى يتفرق شعر إبطه، ثم يرسل نشابة كأنها رشاء مقطع [١] ، فما بين أحدكم وبين أن ينصدع قلبه منزلة، قال: فطاروا رعبا قبل اللقاء.

«١٠٩٢» - قيل: كانت لفتى من قريش وصيفة نظيفة جميلة الوجه حسنة الأدب وكان بها معجبا، فأضاق واحتاج إلى ثمنها، فحملها إلى العراق زمن الحجاج فباعها، فوقعت إلى الحجاج، فكانت تلي خدمته، فقدم عليه


[١] ح م: منقطع.

<<  <  ج: ص:  >  >>