للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللنفس أخلاق تدلّ على الفتى ... أكان سخاء ما أتى أم تساخيا

٨٠٦- غزا تبع الأوس والخزرج فكان يقاتلهم نهارا ويخرجون إليه القرى ليلا.

«٨٠٧» - سأل الوليد بن عقبة مروان بن الحكم، وهو على المدينة، والمغيرة ابن شعبة، وهو على الكوفة، فلم يجد عندهم طائلا، فانحدر إلى عبد الله بن عامر، وهو على البصرة، فقضى عنه دينه مائة ألف، وأجازه بمائة ألف، فقال: [من الطويل]

ألا جعل الله المغيرة وابنه ... ومروان نعلي بذلة لابن عامر

لكي يقياه الحرّ والقرّ والأذى ... ولسع الأفاعي واحتدام الهواجر [١]

«٨٠٨» - قال يوسف بن محمد مولى آل عثمان: بعثني عبد الرحمن بن قطن المخزوميّ إلى حمزة بن عبد الله بن الزبير يستسلفه ألف دينار، فدخلت عليه، فأمر بنجيبة له مريء [٢] ، فحلبت في عسّ وطرح فيه طبرزد فشرب وسقاني، ودعا بالألف فأعطانيه، فلم يلبث عبد الرحمن إلا يسيرا أن بعثني بالألف إليه، فدخلت عليه، فحلبت النجيبة وسقيت لبنها مع الطبرزد، وقسم الألف نصفين وقال: خذ خمسمائة وأعطه خمسمائة وقل له: إنا قوم لا نعود فيما خرج منّا.


[١] جاء في ع بعد هذا: تم الجزء الثالث من كتاب التذكرة يتلوه في الرابع إن شاء الله تعالى: قال يوسف بن محمد [مولى] آل عثمان؛ حسبنا الله ونعم الوكيل، بسم الله الرحمن الرحيم وبه أثق. وقد سقط هذا كله من ر م.
[٢] مريء: سقطت من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>