للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: وجهك يدلّ على سنك «١» ، والإكرام يمنع من مسألتك، فأوجد السبيل إلى معرفتك.

[١١٣٨]- قال العتبيّ لأحمد بن أبي خالد الأحول: هل أنكرت عليّ يوم دخولي على المأمون شيئا؟ قال: نعم، قال: ما هو؟ قال: ضحك من شيء فكان ضحكك أكثر من ضحكه.

[١١٣٩]- قال محمد بن عبيد الله [بن يحيى] بن خاقان: بعثني أبي إلى المعتضد «٢» في شيء فقال لي: اجلس، فاستعظمت ذلك فقلت: إنه لا يجوز، فقال: يا محمّد، أدبك في القبول مني خير لك من أدبك في قيامك.

[١١٤٠]- قال المأمون لثمامة بن أشرس: ارتفع؟ قال: يا أمير المؤمنين لم يف شكري بموضعي هذا، وأنا أبعد عنك إعظاما لك، وأقرب منك شحا عليك.

[١١٤١]- ومن أدب العلماء: قال بعض أصحاب أبي حنيفة، قال أبو حنيفة: لا تسألني عن أمر الدين وأنا ماش، ولا تسألني وأنا أحدّث الناس، ولا تسألني وأنا قائم، ولا تسألني وأنا متكىء، فإن هذه أماكن لا يجتمع فيها عقل الرجل. قال: فخرج يوما فتبعته من حرصي أسائله ومعي دفتر، وأنا أمشي في الطريق، فلما خلوت عقلت ما يقول، فلما كان من الغد واجتمع إليه أصحابه سألته عن تلك المسائل فغيّر الجواب، فأعلمته ذلك


[١١٣٨] نور القبس: ١٩١ وربيع الابرار: ١٣٤/أوالبصائر ٧: ٢٥٣ ومحاضرات الراغب ١:
٢٨٣.
[١١٣٩] نثر الدر ٣: ٥٠ والبصائر ٢: ٥٢٨ وربيع الابرار: ١٣٣/أ.
[١١٤٠] نثر الدر ٢: ١٨٨ وربيع الابرار: ١٣٤/أوالبصائر ٤: ١٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>