للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله. فلما حملته الرجال على عواتقها، قال: سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ

(الزخرف: ١٣) قال: أنزلوه أخزاه الله. قال: اللهمّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلًا مُبارَكاً وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ

(المؤمنون: ٢٩) قال: جرّوه أخزاه الله، قال: بِسْمِ اللَّهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ

(هود:

[٤١) قال الحجاج: ويحكم! أتركوه فقد غلبني بخبثه، ثم أمر بإطلاقه.

«٦٨٠» - قال زيد بن جدعان: قدمت على معاوية فأنزلني عليه، فكنت أتغدّى عنده وأتعشّى معه. فبينا أنا عنده إذ خرجت من داره وصيفة فدخلت بيتا من بيوته، فقال لي معاوية: لولا مكانك لقد كنت أشتهي أن أصيب منها.

قلت: يا أمير المؤمنين، فلا يمنعك مكاني. قال: فقام فدخل عليها. فبينما هو يريد منها ذاك إذ علمت امرأته وهجمت عليه وأنا جالس، فخرجا وقد لبّب كلّ واحد منهما صاحبه. قال: فجعل معاوية يقول: يغلبن الكرام ويغلبهنّ اللئام.

قال: فلم تكلّمه حتى أدخلته قصره. قال: وبقيت في موضعي إلى العشاء، وراح الناس إليه، فذهب بي النوم فلم أنتبه إلّا في جوف الليل. قال: وهو في موضعه الذي يبيت فيه. قال: فقمت فإذا الأبواب مغلقة والسّرج تزهر. قال:

فدخلت تحت السرير، فلما ذهب هويّ من الليل جاء معاوية، فجلس على السرير ثم دعا امرأته فعرّاها، فجعلت تقبل وتدبر. قال: فبينا هي مقبلة إليه إذ قالت: يا سوأتا! تحت السرير، رجل. قال: فقام معاوية فأخرجني من تحت السرير، وقال: ويحك! رأيت الذي رأيت؟ قلت: نعم. قالت امرأته: ما زال هذا ... [١] منذ اليوم والليلة. قال: فقال: ويحك! ارفع إلينا حوائجك ولا تخبر بما رأيت أحدا. قال: فقضى لي حوائجي وخرجت من عنده.


[١] كلمتان غير واضحتين كتبتا متراكبتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>