للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شعرا ووجها وقدا، لو كان امرأة لاشتجرت [١] عليه بنو أسد. وقيل لعمارة:

أقتلت فروة؟ فقال: والله ما قتلته، ولكني أقتلته، أي سببت له سببا قتل به.

«٣٥٧» - وكان عمارة يقول: ما هاجيت أحدا قطّ إلا كفيت مؤونته في سنة أو أقل من سنة، إما أن يموت أو يقتل أو أفحمه، حتى هاجاني أبو الرديني العكلي فخنقني بالهجاء، ثم هجا بني نمير فقال: [من الوافر]

أتوعدني لتقتلني نمير ... متى قتلت نمير من هجاها

فكفانيه بنو نمير وقتلوه، فقتلت به عكل، وهم يومئذ ثلاثمائة رجل، أربعة آلاف رجل من بني نمير، وقتلت لهم شاعرين: رأس الكبش وشاعرا آخر.

«٣٥٨» - وهجا عمارة امرأة ثم أتته في حاجة بعد ذلك فجعل يعتذر إليها فقالت له: خفّض عليك، فلو قتل الهجاء أحدا لقتلك وقتل أباك وجدّك.

«٣٥٩» - أبو الأسد في أحمد بن أبي داود: [من الكامل]

أنت امرؤ غثّ الصنيعة رثّها ... لا تحسن النّعمى إلى أمثالي

نعماك لا تعدوك إلا في امرىء ... في مسك مثلك من ذوي الأشكال

فإذا نظرت إلى صنيعك لم أجد [٢] ... أحدا سموت به إلى الافضال

فاسلم لغير سلامة ترجى لها ... إلّا لسدّك خلّة الأنذال

«٣٦٠» - وقال دعبل [٣] : [من البسيط]


[١] م: تشاجرت.
[٢] ر: نظرت ... تجد.
[٣] سقطت هذه الفقرة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>