للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حملت إليه [١] طعنتي فطعنته ... فغادرته بين الحشايا مكوّرا

ترى جرحه من بعد ما قد طعنته ... يفوح كمثل المسك خالط عنبرا

وما هو يوم الزحف بارز قرنه ... ولا هو ولّى يوم لاقى فأدبرا

بني دارم ما تأمرون بشاعر ... برود الثنايا ما يزال مزعفرا

إذا ما هو استلقى رأيت جهازه ... كمقطع عنق الناب أسود أحمرا

وكيف أهاجي شاعرا رمحه استه ... أعدّ ليوم الروع درعا ومجمرا

فقالت المرأة: ألا أرى الرجال يذكرون مني هذا. فعاهدت الله ألا تقول شعرا، فسقطت.

«٣٥٥» - قال أبان بن عبد الله النميري يوما لجلسائه، وفيهم أبو نخيلة: والله لوددت أنه قيل فيّ ما قيل في جرير بن عبد الله: [من الرجز]

لولا جرير هلكت بجيله ... نعم الفتى وبئست القبيله

وأني أثيب على ذلك. فقال أبو نخيلة: هلم الثواب، فقد حضرني من ذلك ما تريد، فأمر له بدراهم فقال: اسمع يا طالب ما يخزيه: [من الرجز]

لولا أبان هلكت نمير ... نعم الفتى وليس فيها خير

٣٥»

- كان عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير يهاجي فروة بن خميصة الأسدي؛ قال عمارة: فكنت يوما جالسا مع المأمون فإذا أنا بهاتف يهتف بي من خلفي ويقول: [من البسيط]


[١] ر م: عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>