للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«٢٦١» - وقال أيضا: [من الطويل]

ونحن رفعنا عن سلول رماحنا ... وعمدا رغبنا عن دماء بني نصر

ولو ببني ذبيان بلّت رماحنا ... لقرّت بهم عيني وباء بهم وتري

شفى النفس من قتلى سليم وعامر ... ولم يشفها قتلى غنيّ ولا جسر

ولا جشم شرّ القبائل إنها ... كبيض القطا ليست بسود ولا حمر

لعمري لقد لاقت سليم وعامر ... على جانب الثّرثار راغية البكر

ضفادع في ظلماء ليل تجاوبت ... فدلّ عليها صوتها حيّة البحر

«٢٦٢» - وقال أيضا: [من الطويل]

لعمرك إنّا من زهير بن جندب ... لدانون لو أنّ القرابة تنفع

معاشر أمّا الخير منهم فمكفأ [١] ... وأمّا إناء الشرّ منهم فمترع

«٢٦٣» - وقال أيضا: [من البسيط]

سود الوجوه وراء القوم مجلسهم ... كأنّ قائلهم في القوم مسترق

البائتون قريبا دون أهلهم ... ولو يشاءون آبوا الحيّ أو طرقوا

«٢٦٤» - وقال جرير: [من الطويل]

أقول وذاكم للعجيب الذي أرى ... أمال بن مال ما ربيعة والفخر

محالفهم [٢] فقر قديم وذلّة ... وبئس الحليفان المذلة والفقر


[١] الديوان: فاما إناء الخير فيهم ففارغ.
[٢] الديوان: يحالفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>