فلا تغضب على أحد إذا ما ... طوى عنك الزيارة عند ضيق
٩٢٤- وقيل: ليس كلّ من حنت عليه النفس يستحقّ هبة المودة، ولا يؤتمن [١] على المؤانسة، فالبسوا للناس الحشمة في الباطن، وعاشروهم بالبشر في الظاهر حتى تختبرهم المحن.
«٩٢٥» - وقال جعفر بن محمد عليهما السلام: من لم يقدّم الامتحان قبل الثقة، والثقة قبل الأنس، أثمرت مودّته ندما.
«٩٢٦» - وقال: من لم يؤاخ إلّا من لا عيب فيه قلّ صديقه، ومن لم يرض من صديقه إلّا بإيثاره إياه على نفسه دام سخطه، ومن عاتب على كلّ ذنب كثر تعتبه؛ وقريب منه قول الشاعر:[من الطويل]
ومن لم يغمّض عينه عن صديقه ... وعن بعض ما فيه يعش وهو عاتب
٩٢٧- وقال محمد بن علي بن موسى لبعض الثقات عنده، وقد أكثر من تقريظه: أقلل من ذلك، فإنّ كثرة الملق تهجم على الظّنّة، وإذا حللت من أخيك في الثقة فاعدل عن الملق إلى حسن النيّة.
«٩٢٨» - وقال أسماء بن خارجة: إذا قدمت المودّة سمج الثناء.