عهدي بهم تستنير الأرض إن نزلوا ... فيها وتجتمع الدنيا إذا اجتمعوا
ويضحك الدهر منهم عن غطارفة ... كأنّ أيامهم من أنسها جمع
«٥٤٥» - قال أبو هلال العسكري: أنشد ثعلب: [من الكامل]
ما كنت أحسب قبل نعشك أن أرى ... رضوى على أيدي الرجال يسير
ما كنت أحسب قبل دفنك في الثرى ... أنّ الكواكب في التراب تغور
وهي أبيات في قصيدة للمتنبي أولها: [من الكامل]
إني لأعلم واللبيب خبير ... أنّ الحياة وإن حرصت غرور
لعلّه ضمّنها شعره أو وهم الراوي فيها.
«٥٤٦» - وقال الأسود بن يعفر: [من الكامل]
ماذا أؤمّل بعد آل محرّق ... تركوا منازلهم وبعد إياد
أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشّرفات من سنداد
أرض تخيرها لطيب مقيلها ... كعب بن مامة وابن أمّ دواد
جرت الرياح على محلّ ديارهم ... فكأنهم كانوا على ميعاد
ولقد غنوا فيها بأنعم عيشة ... في ظلّ ملك ثابت الأوتاد
فإذا النعيم وكلّ ما يلهى به ... يوما يصير إلى بلى ونفاد
«٥٤٧» - وقال الفرزدق: [من الطويل]
ولو أنّ قوما قاتلوا الموت قبلنا ... بشيء لقاتلنا المنية عن بشر