(أ) خامري أمّ عامر، وهي الضبع تزعم العرب أنها من أحمق الدوابّ.
(ب) خرقاء وجدت صوفا: يضربونه للرجل يجد مالا فيعيث.
(ج) وشبيه به: عبد وحلى [١] في يديه.
«٧٢٧» - ويضربون المثل في الحمق بعجل بن لجيم ويزعمون أنه قيل له: إنّ لكلّ فرس جواد اسما، وإنّ فرسك هذا سابق فسمّه، ففقأ إحدى عينيه وقال:
قد سميته الأعور، وفيه يقول الشاعر:[من الطويل]
رمتني بنو عجل بداء أبيهم ... وهل أحد في الناس أحمق من عجل
أليس أبوهم عار عين جواده ... فسارت به الأمثال في الناس بالجهل
«٧٢٨» - قيل: ما أعدمك من الأحمق فلا يعدمك منه كثرة الالتفات، وسرعة الجواب. ومن علاماته الثقة بكلّ أحد.
«٧٢٩» - ويقال: إنّ الجاهل مولع بحلاوة العاجل، غير مبال بالعواقب، ولا معتبر بالمواعظ، ليس يعجبه إلّا ما ضرّه، إن أصاب فعلى غير قصد، وإن أخطأ فهو الذي لا يحسن غيره. لا يستوحش من الإساءة، ولا يفرح بالإحسان. [كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد فيها قبحا] . غضب الجاهل في قوله، وغضب العاقل في فعله. العاقل إذا تكلم بكلمة أتبعها مثلا، والأحمق إذا تكلّم بكلمة أتبعها حلفا. الأحمق إذا حدّث ذهل، وإذا تكلّم
[١] في بعض القراءات، وخلا (أو: وخليّ) وهو النبات الرطب.