للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢٣٦]- وقال أيضا «١» : كلّ عين ساهرة يوم القيامة إلّا ثلاث عيون:

عين سهرت في سبيل الله تعالى، وعين غمضت عن محارم الله، وعين فاضت من خشية الله.

[٢٣٧]- سئل محمد بن علي بن الحسين: لم فرض الله تعالى الصوم على عباده، فقال: ليجد الغنيّ من الجوع فيحنو على الضعيف.

[٢٣٨]- قرّب إلى عليّ بن الحسين طهوره في وقت ورده، فوضع يده في الإناء ليتوضأ، ثم رفع رأسه فنظر إلى السماء والقمر والكواكب، فجعل يفكّر في خلقها حتى أصبح، وأذّن المؤذّن ويده في الإناء.

[٢٣٩]- كان زيد بن موسى بن جعفر خرج بالبصرة ودعا إلى نفسه وأحرق دورا وعاث، ثمّ ظفر به وحمل إلى المأمون، قال زيد: لما دخلت إلى المأمون نظر إليّ ثمّ قال: اذهبوا به إلى أخيه أبي الحسن علي بن موسى الرضا، وتركني بين يديه ساعة، ثمّ قال: يا زيد سوأة لك، ما أنت قائل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذ سفكت الدماء وأخفت السبيل وأخذت المال من غير حلّه؟

لعلّه غرّك حديث حمقى أهل الكوفة أن النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: إن فاطمة أحصنت فرجها وذريتها عن النار، إنّ هذا لمن خرج من بطنها، الحسن والحسين فقط، والله ما نالوا ذلك إلا بطاعة الله، فلئن أردت أن تنال بمعصية الله ما نالوا بطاعته إنك إذا لأكرم على الله منهم.


[٢٣٦] نثر الدر ١: ٣٤٣.
[٢٣٧] نثر الدر ١: ٣٤٤.
[٢٣٨] ربيع الأبرار ١: ١٢٨.
[٢٣٩] ربيع الأبرار: ٣٠٥ ب وقوله «إن فاطمة أحصنت فرجها....» وأن ذلك يراد به الحسن والحسين فقط منسوب إلى جعفر الصادق في شرح النهج ١٨: ٢٥٢، وانظر أيضا ربيع الأبرار ١: ٧٤٧- ٧٤٨ والجليس الصالح ٢: ٢٠٩ وتذكرة الخواص: ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>