للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تعرف ربك، والثانية أن تعرف ما صنع بك، والثالثة أن تعرف ما أراد بك، والرابعة أن تعرف ما يخرجك من ذنبك. معنى هذه الأربع، الأولى: وجوب معرفة الله تعالى التي هي اللطف، الثانية: معرفة ما صنع بك من النعم التي يتعيّن عليك لأجلها الشكر والعبادة، الثالثة: أن تعرف ما أراد منك فيما أوجبه عليك وندبك إلى فعله على الحدّ الذي أراده منك فتستحق بذلك الثواب، الرابعة: أن تعرف الشيء الذي يخرجك عن طاعة الله فتجتنبه.

[٢٢٥]- وقال علي بن موسى بن جعفر: من رضي من الله عزّ وجلّ بالقليل من الرزق رضي منه بالقليل من العمل.

[٢٢٦]- وقال: لا يعدم المرء دائرة السّوء مع نكث الصفقة، ولا يعدم تعجيل العقوبة مع ادّراع البغي.

[٢٢٧]- وقال «١» : الناس ضربان: بالغ لا يكتفي وطالب لا يجد.

[٢٢٨]- وقال محمد بن علي بن موسى: كيف يضيع من الله كافله، وكيف ينجو من الله طالبه؟ ومن انقطع إلى غير الله وكله الله تعالى إليه، ومن عمل على غير علم أفسد أكثر مما يصلح.

[٢٢٩]- وقال: القصد إلى الله تعالى بالقلوب أبلغ من إتعاب الجوارح بالأعمال.

[٢٣٠]- كتب المنصور إلى جعفر بن محمد: لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس؟ فأجابه: ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الآخرة ما


[٢٢٧] ورد في مختار الحكم: ٢٥٤، لبطليموس؛ وهو في أمثال الماوردي: ٥٠ ب، ونسب لابن المعتز في الوافي بالوفيات ١٧: ٤٥٠ ولهرمس في نزهة الأرواح ١: ٧٥.
٨ ١ التذكرة

<<  <  ج: ص:  >  >>