للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ - فِي رِوَايَة عَبَّاس عَنهُ -: إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش أحب الى أهل الشَّام من بَقِيَّة، وَقد سمع من شرحْبِيل، وَابْن عَيَّاش ثِقَة، وَهُوَ أحب اليّ من فرج بن فضَالة.

وَقَالَ - فِي رِوَايَة عبد الله بن أَحْمد -: إِذا حدث عَن الثِّقَات مثل مُحَمَّد بن زِيَاد وشرحبيل بن مُسلم فَلَا بَأْس بِهِ. قلت: فَكتبت عَنهُ؟ قَالَ: نعم.

وَمرَّة قَالَ - فِي رِوَايَة عَبَّاس عَنهُ -: لَيْسَ بِهِ بَأْس فِي أهل الشَّام، والعراقيين يكْرهُونَ حَدِيثه.

قيل ليحيى: أَيّمَا أثبت بَقِيَّة أَو إِسْمَاعِيل؟ فَقَالَ: كليهمَا صالحين.

وَقَالَ - مرّة -: مضيت الى إِسْمَاعِيل فرأيته على غرفَة وَمَعَهُ رجلَانِ ينْظرَانِ فِي كِتَابه، فيحدثهم خَمْسمِائَة فِي اليَوْم. أقل أَو أَكثر، وهم أَسْفَل وَهُوَ فَوق، فَيَأْخُذُونَ كِتَابه فينسخونه من غدْوَة الى اللَّيْل، فَرَجَعت عَنهُ وَلم أسمع شَيْئا. وَقَالَ - مرّة -: كَانَ يقْعد وَمَعَهُ ثَلَاثَة أَو أَرْبَعَة فَيقْرَأ كتابا وَالنَّاس مجتمعون، ثمَّ يلقيه اليْهِم فيكتبونه جَمِيعًا، وَلم ينظر فِي الكتاب الا أُولَئِكَ الثَّلَاثَة أَو الأَرْبَعَة! وَشهِدت ابْن عَيَّاش وَهُوَ يحدث هَكَذَا فَلم أكن آخذ مِنْهُ شَيْئا، وَلَكِنِّي شهدته يملي إملاء فَكتبت عَنهُ.

وَقَالَ ابْن المُبَارك: إِذا اجْتمع إِسْمَاعِيل وَبَقِيَّة فبقية أحب اليّ.

وَقَالَ السَّعْدِيّ: سَأَلت أَبَا مسْهر عَن [إِسْمَاعِيل] بن عَيَّاش وَبَقِيَّة، فَقَالَ: كَانَا يأخذان عَن غير ثِقَة، فَإِذا أخذت حَدِيثهمْ عَن الثِّقَات فَهُوَ ثِقَة.

وَقَالَ النَّسَائِيّ: إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش ضَعِيف.

ولد إِسْمَاعِيل سنة ١٠٥، وَقيل:

وَقَالَ يزِيد بن هَارُون: مَا [رَأَيْت] أحفظ من إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش، مَا أَدْرِي مَا سُفْيَان الثَّوْريّ.

قَالَ أبو زرْعَة: لم يكن بِالشَّام بعد الأَوْزَاعِيّ وَسَعِيد بن عبد العَزِيز مثل إِسْمَاعِيل.

وَقَالَ ابْن عدي: إِذا روى عَن أهل الشَّام فَهُوَ مُسْتَقِيم، وَإِنَّمَا يخلط ويغلط فِي حَدِيث العرَاق والحجاز.

وَقَالَ - وَقد ذكر لَهُ أَحَادِيث -: وَهَذِه من أَحَادِيث الحجاز ليحيى بن سعيد وَمُحَمّد بن (عَمْرو) وَهِشَام بن عُرْوَة وَابْن جريج وَعمر بن مُحَمَّد وَعبيد الله الوَصَّافِي، وَمن حَدِيث العِرَاقِيّين إِذا رَوَاهُ عَنْهُم فَلَا يَخْلُو من غلط يغلطه فِيهِ: إِمَّا أَن يكون حَدِيثا يُرْسِلهُ، أَو مُرْسلا يوصله، أَو مَوْقُوفا يرفعهُ. وَحَدِيثه عَن الشاميين إِذا روى عَنهُ ثِقَة فَهُوَ مُسْتَقِيم الحَدِيث. وَفِي الجُمْلَة إِسْمَاعِيل مِمَّن يكْتب حَدِيثه، ويحتج بِهِ فِي حَدِيث الشاميين خَاصَّة. [مختصر الكامل (ص ١٤٠)].

• إسماعيل بن عَيَّاش.

عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم.

وعنه سليمان بن عبد الرحمن.

ليس بحافظ. [من تكلم فيهم الدارقطني في كتاب السنن (ترجمة رقم ٣٣)].

• إسماعيل بن عياش، أبو عتبة الحمصي.

يروي عن: شرحبيل بن مسلم، وبجير بن سعد، وبقية، وابن جريج.

روى عنه الأعمش.

قال النسائي: ضعيف.

وقال أحمد: روى عن كل ضرب.

وقال ـ مرة: ما روى عن الشاميين صحيح، وما روى عن أهل الحجاز فليس صحيح.

وقال ابن حبان: لما كبر تغير حفظه فكثر الخطأ في حديثه وهو لا يعلم، فخرج عن حد الاحتجاج به.

<<  <  ج: ص:  >  >>