ولعل المستمع الكريم يلاحظ من ذكري وسردي لمؤلفات الشيخ، أنه ألَّف في أصول العلم وفروعه، في العقائد، والأحكام، والفضائل -رحمه الله تبارك وتعالى.
أنتقل بعد ذلك إلى أمر مهم، ونقطة ضرورية وصلب هذا الموضوع هي والتي يليها -إن شاء الله تعالى-
ب- بعنوان:"منهج الشيخ رحمه الله تبارك وتعالى":
منهج الشيخ محمد بن عبد الوهاب هو منهج السلف الصالح، القائم على اتباع الكتاب والسنة، وعدم الخروج عما جاء به النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب نفسه عن بيان منهجه:
وأما متابعة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- فواجب على أمته متابعته في الاعتقادات والأقوال والأفعال، فتُوزن الأقوالُ والأفعالُ بأقوالِهِ وأفعالِهِ -صلى الله عليه وسلم- فما وافق منها قُبل، وما خالف رُدَّ على فاعله كائنًا مَن كان، فإن شهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تتضمن تصديقه فيما أخبره به، وطاعته، ومتابعته في كل ما أمر به، وقد روى البخاري في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- قال:((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومَن يأبى يا رسول الله؟ -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى)).
ويقول أيضًا:
فتأمل -رحمك الله- ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه بعده والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين، وما عليه الأئمة المقتَضى بهم من أهل الحديث والفقهاء، كأبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل -رضي الله عنهم أجمعين- لكي تتبع آثارهم.