كذلك أيضًا، انتشرت دعوة الشيخ في بُلدان الخليج العربي، فها حكام قطر تعلموا على يد الشيخ وأحفاده، ولذلك وجدنا أن الشيخ أحمد بن حجر بن محمد آل بوطامي قاضي المحكمة الشرعية بقطر -رحمه الله- ألف كتابًا عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله تبارك وتعالى.
كذلك أيضًا انتشرت هذه الدعوة في بلاد الشام، ومصر، وفارس، والهند، وغير ذلك من بلاد العالم، بل إن في جميع دول العالم حتى في أمريكا واليابان، صدًى طيب لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تبارك وتعالى.
وللأسف الشديد وُجد لهذه الدعوة أعداء -كفانا الله تبارك وتعالى شرهم- فالشيخ -رحمه الله- لم يكن مبتدعًا، ولم يأتِ بشيء جديد، وإنما كان باحثًا وداعيًا إلى كتاب الله وسنة رسوله -صلوات الله وسلامه عليه.
وقد أطلت الحديث عنه؛ لأبين لإخواني أن الصحوة المباركة في عالم اليوم، إنما هي بسبب أيضًا دعوة الشيخ، وانتشار أتباعه، وبسبب أيضًا جهد المملكة العربية السعودية التي تتبنى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله تبارك وتعالى- وتنشر العلم النافع في مدارسها وجامعاتها من خلال كتب الشيخ، وأبنائه، وأحفاده، وتلامذته -رحم الله تبارك وتعالى- الجميع.
وبهذه الكلمات المباركات -أيها الأخوة الأفاضل- جمعني الله وإياكم على خير، ينتهي هذا المنهج المقرر عليكم في مادة: أصول الدعوة وطرقها.