للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقول الشاعر:

وليت لي بهم قوما إذا ركبوا١ ... ............................

وقوله: "واللام للملك" نحو: "المال لزيد" وشبهه نحو: "أدوم لك ما تدوم لي", ويندرج فيه الاستحقاق؛ لأنه مثله في شرح الكافية بنحو: "السرج للفرس"٢ هـ.

"وجعله في التسهيل"٣ مغاير الشبه للملك٤.

"وفي تعدية أيضا" أي: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا} ٥، و"تعليل" نحو: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} ٦ و"قُفي"، أي: تبع.

وقوله: "وزيد" يعني اللام، ولا تزاد إلا مع مفعول به "لتعديه"٧ إلى واحد.


١ صدر بيت قائله قريظ ابن أحد بني العنبر. شاعر إسلامي, من البسيط.
وعجزه:
شنوا الإغارة فرسانا وركبانا
الشرح: "شنوا" أي: فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة، "الإغارة" الهجوم على العدو والإيقاع به, "فرسانا" جمع فارس، وهو راكب الفرس, "ركبانا" جمع راكب وهو أعم من الفرس، وقيل: خاص براكب الإبل.
المعنى: يتمنى بدل قومه قوما آخرين, من صفتهم أنهم إذا ركبوا للحرب تفرقوا لأجل الهجوم على الأعداء والإيقاع بهم ما بين فارس، وراكب.
الإعراب: "وليت" حرف تمنٍّ ونصب, "لي" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر "ليت" مقدم, "بهم" جار ومجرور, "قوما" اسم ليت منصوب بالفتحة الظاهرة مؤخر, "إذا" ظرف تضمن معنى الشرط, "ركبوا" فعل ماض وفاعله والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها, "شنوا" فعل وفاعل والجملة جواب "إذا", "الإغارة" مفعول لأجله منصوب بالفتحة الظاهرة, "فرسانا" حال من الواو في "شنوا" منصوب بالفتحة, "وركبانا" معطوف عليه.
الشاهد: في "بهم", فإن الباء فيه للبدل.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٥٠, وابن عقيل ١/ ٣٢٥، ٢/ ١٤, والأشموني ٢/ ٢٩٣، والسيوطي ص٧١, وفي همعه ٢/ ٢١، والسندوبي.
٢ شرح الكافية لابن مالك, ورقة ٥٣.
٣ ب.
٤ قال في شرح التسهيل ص١٤٥: "واللام للملك وشبهه, وللتمليك وشبهه".
٥ من الآية ٥ من سورة مريم.
٦ من الآية ١٠٥ من سورة النساء.
٧ أ, وفي ب، جـ "لمتعدّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>