للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"تنبيه"١:

اختلف في المجرور بحتى فقيل: الانتهاء "به"٢, "فيدخل"٣ فيما قبلها إلا بقرينة، وإليه ذهب المغاربة.

وذهب المصنف إلى أن الانتهاء قد يكون به فيدخل، وقد يكون عنده فلا يدخل، وزعم أن سيبويه٤ والفراء أشارا إلى ذلك.

وحكي عن ثعلب أن حتى للغاية, والغاية تدخل وتخرج.

وقال في الإفصاح٥: وذهب المبرد وأبو بكر وأبو علي إلى أنه داخل.

وقال الفراء والرماني: يدخل ما لم يكن غير جزء نحو: "إنه لينام الليل حتى الصباح". وصرح سيبويه بأن ما بعدها داخل ولا بد، ولكنه مثل بما هو بعض ما قبله واختلف أيضا في المجرور بإلى، والذي عليه أكثر المحققين أنه لا يدخل إلا بقرينة٦, وقال بعض النحاة: يدخل.

ثم قال:

.............. ... ومن وباء يُفهمان بدلا

علامة ذلك أن يحسن في "موضعهما"٧ بدل مثال "من" {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ} ٨

{وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنْكُمْ مَلَائِكَةً} ٩.

ومثال "الباء": "لا يسرني بها حُمُرُ النعَم"١٠.


١ أ، ب.
٢ أ، جـ.
٣ أ، جـ, وفي ب "فلا يدخل".
٤ الكتاب ١/ ٤١٣.
٥ الإفصاح وهو شرح لكتاب الإيضاح في النحو لأبي علي الفارسي, وصاحبه هو محمد بن يحيى المعروف بابن هشام الخضراوي.
٦ مثل: "قرأت القرآن من أوله إلى آخره".
٧ ب, وفي أ "أن يحسن موضعها", وجـ "يصلح في موضعها".
٨ من الآية ٣٨ من سورة التوبة.
٩ من الآية ٦٠ من سورة الزخرف.
١٠ عن عبد الرحمن بن عوف -رواه الحاكم وأحمد في مسنده- حديث شريف. "بها" أي: بدلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>