للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزيادتها ضربان:

قياسية: وهي أن تزاد "مقوية"١ لعامل "ضعيف"٢ بالتأخير نحو: {إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} ٣، أو بالفرعية نحو: {فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} ٤.

وغير قياسية: وهي في غير ذلك نحو: {رَدِفَ لَكُمْ} ٥ وقد أول على التضمين٦.

وقوله: والظرفية استبن بما.

نحو: "زيد بالبصرة" "وفي" نحو: "زيد في المسجد" وفي هي الأصل, وبها تعتبر باء الظرفية.

وقوله: "يبينان السببا". قال في شرح التسهيل: باء السببية هي الداخلة على صالح للاستغناء به عن فاعل معداها "مجازا"٧ نحو: {فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} ٨ فلو قصد إسناد الإخراج إلى الهاء لصح وحسن، لكنه مجاز.

قال: ومنه "كتبت بالقلم" و"قطعت بالسكين", فإنه يقال: "كتب القلم" و"قطع السكين"٩، والنحويون يعبرون عن هذه الباء بباء الاستعانة، وآثرت على ذلك التعبير بالسببية من أجل الأفعال المنسوبة إلى الله تعالى.

فإن استعمال السببية فيها يجوز، واستعمال الاستعانة "فيها"١٠ لا يجوز.

قال: وباء التعليل هي التي يصلح غالبا في موضعها اللام كقوله تعالى: {إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} ١١, {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا} ١٢ ا. هـ. وفيه اختصار.


١ أ، جـ, وفي ب "تقوية".
٢ أ، ب, وفي جـ "ضعف".
٣ من الآية ٤٣ من سورة يوسف.
٤ من الآية ١٦ من سورة البروج.
٥ من الآية ٧٢ من سورة النمل.
٦ أي: ضمن ردف معنى اقترب ا. هـ. المغني ٢/ ١٨١.
٧ أ، ب, وفي جـ "تجوزا".
٨ من الآية ٥٧ من سورة الأعراف.
٩ ب, وفي أ، جـ "كتبت وقطعت".
١٠ أ، ب.
١١ من الآية ٥٤ من سورة البقرة.
١٢ من الآية ١٦٠ من سورة النساء.

<<  <  ج: ص:  >  >>