٢ كان القياس وجوب تأخير الحالين على أفعل, لكنهم اغتفروا تقدم الحال الفاضلة؛ فرقا بين المفضل والمفضل عليه، إذ لو أخرا لحصل اللبس. ٣ وزعم السيرافي أن المنصوبين في ذلك ونحوه, خبران لكان مضمرة مع إذا في المعنى, وإذا في الاستقبال. والتقدير: "زيد إذا كان قائمًا أحسن منه إذا كان قاعدا، وزيد إذا كان مفردًا أنفع من عمرو إذا كان معانا" ففيه تكلف إضمار ستة أشياء: إذا وكان واسمها أولا، وثانيا يلزم عليه إعمال أفعل النصب في إذا مع تقدمها عليه, فيقع في مثل ما فر منه. ا. هـ. ابن عقيل والخضري ١/ ٢١٩. وقد ارتضيتُ مذهب سيبويه؛ لأن السيرافي رجع عن رأيه وقال: هما حالان "والذي في التصريح وشرح الجامع عن السيرافي أنها تامة والمنصوبان حالان من فاعلها, ونسب في شرح الجامع نقصانها لبعض المغاربة" ا. هـ. الخضري جـ١ ص٢١٨.