٢ هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم, بحر التفسير وحبر الأمة، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين, عرض القرآن على أبي بن كعب وزيد بن ثابت، وقيل: إنه قرأ على عليّ بن أبي طالب، وتوفي بالطائف، وقد كُفَّ بصره سنة ثمانٍ وستين, وصلى عليه محمد بن الحنفية. ٣ راجع الأشموني ١/ ٢٥٢. ٤ البيت للنابغة الذبياني, من قصيدة من الكامل يخاطب بها زرعة بن عمرو. الشرح: "رهط الرجل: قومه، والرهط: ما دون العشرة من الرجال لا يكون فيهم امرأة. قال تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} ، ابن كوز -بضم الكاف- هو يزيد بن حذيفة بن كوز، وقال الجوهري: اسم رجل من بني ضبة, "محقبي" من أحقب زاده خلفه على راحلته، إذا جعله وراء حقيبة. الإعراب: "رهط" مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة, "ابن" مضاف إليه, و"كوز" مضاف إليه, "محقبي" حال من الضمير المستكن في الجار والمجرور الواقع خبرا وهو قوله: "فيهم" الآتي, منصوب بالياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم وهو مضاف و"أدراعهم" مضاف إليه وضمير الغيبة مضاف إليه, "فيهم" جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ, "ورهط" الواو حرف عطف, ورهط معطوف على المبتدأ وهو مضاف, و"ربيعة" مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة, "بن" نعت لربيعة مجرور بالكسرة وهو مضاف, و"حذار" مضاف إليه. الشاهد: في "محقبي أدراعهم" حيث وقع حالا من الضمير المجرور وهو قوله: "فيهم", وهذا شاذ لا يقاس عليه. وقد قال بعضهم: إن محقبي أدراعهم نصب على المدح, فحينئذ لا شاهد فيه, ولا حكم بالشذوذ. مواضعه: ذكره من شراح الألفية: ابن الناظم ص١٣٨, والسندوبي, والأشموني ٣٧. ٥ وقد ارتضيتُ مذهب جمهور النحويين؛ وذلك لضعف العامل، وما ورد فهو متأول. فالآية تخرج على ما يأتي: "أن السموات عطف على الضمير المستتر في قبضته؛ لأنها بمعنى مقبوضة, ومطويات حال من السموات، وبيمينه ظرف متعلق بمطويات, والفصل المشروط للعطف على الضمير المستتر موجود هنا بقوله: يوم القيامة" ا. هـ. صبان جـ٢ ص١٤٠. والآية قال الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} . والبيت ضرورة. ومثال ابن مالك: سعيد مستقرًّا في هجر. "مستقرا" حال مؤكدة.