للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

........................... ... ولا ترضَّاها ولا تملَّق١

ومنع بعضهم إثبات الألف وهو اختيار ابن عصفور.

وسبب هذا الخلاف، اختلافهم فيما حذفه الجازم، فقيل: الضمة المنوية فعلى هذا لا فرق بين الألف وأختيها، وقيل: الضمة الظاهرة. لفظ بها ضرورة ثم حذفت، فعلى هذا لا يجوز في الألف٢، إذ لا يمكن فيها ذلك.


= الشرح: "زبان" -بفتح الزاي وتشديد الباء الموحدة- اسم رجل، واشتقاقه من الزبب وهو طول الشعر وكثرته.
الإعراب: "هجوت" فعل وفاعل والتاء في رواية أكثر النحاة مفتوحة على أنها ضمير المخاطب. وهي فيما رواه المرتضى مضمومة على أنها للمتكلم, "زبان" مفعول به, "ثم" حرف عطف, "جئت" فعل وفاعل والجملة معطوفة على الجملة السابقة, "معتذرا" حال من الفاعل, "من هجو" جار ومجرور متعلق بمعتذر, "زبان" مضاف إليه, "لم" نافية جازمة, "تهجو" مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف الحركة المقدرة على الواو, "ولم" الواو عاطفة ولم نافية جازمة, "تدع" فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وحرك بالكسر للروي.
الشاهد: في "لم تهجو" حيث أثبت الشاعر الواو مع الجازم للضرورة.
مواضعه: ذكره من شراح الألفية: الأشموني: ١/ ٤٦, والشاطبي, وذكره السيوطي في همع الهوامع ١/ ٥٢، وابن يعيش في شرح المفصل ١٠/ ١٠٤، والإنصاف ١/ ١٦, والخصائص ١/ ٣٢٣، ٣٢٧.
١ قائله رؤبة بن العجاج الراجز، وهو من الرجز المسدس.
وصدره:
إذا العجوز غضبت فطلق
وقد ذكر البيت كله في نسخة ب وفي أ، ج الشطر الثاني.
المعنى: إذا غضبت العجوز وخاصمتك فطلقها ولا ترفق بها.
الإعراب: "إذا" للشرط, "العجوز" مرفوع بفعل يفسره الظاهر بعده أي: إذا غضبت العجوز, "غضبت" فعل ماض والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر تقديره هي, "فطلق" الفاء واقعة في جواب الشرط وطلق: فعل أمر وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت, "ولا ترضاها" جملة من الفعل والفاعل والمفعول عطف على قوله فطلق, "ولا تملق" جملة عطف على قوله ولا ترضاها أصله ولا تتملق فحذفت إحدى التاءين.
الشاهد: في قوله: "ولا ترضاها" حيث أثبت الشاعر فيه الألف. وقدر الجزم تشبيها بالياء في قول الآخر: ألم يأتيك، وذلك للضرورة.
مواضعه: ذكره الشاطبي في شرحه للألفية، والسيوطي في همع الهوامع ٥٢٨، وابن يعيش في شرح المفصل ١٠/ ١٠٦، والشاهد رقم ٦٣٥ من خزانة الأدب.
٢ أ، ب وفي ج "الأفعال".

<<  <  ج: ص:  >  >>