للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجزولية١ واعترض ابن إياز٢ بأن فتحة النون في "هنة" تحتمل أن تكون لها التأنيث، وفي "هنوات" لكونه مثل "جفنات" ففتح لجمعه بالألف والتاء، وإن كانت العين ساكنة في الواحد، وقد حكى بعضهم في جمعه "أهناء" فبه "يستدل"٣ على أن وزنه فَعَل بالتحريك. وهذا موضع اختصار٤.

ثم أشار إلى شرط إعراب هذه الأسماء بالأحرف المذكورة فقال:

وشرط ذا الإعراب أن يضفن لا ... لليا كجا أخو أبيك ذا اعتلا

فاحترز: مما لم يضف منها نحو "أب" فإنه يعرب بحركات ظاهرة، وكلها تفرد إلا "ذو" فإنها ملازمة للإضافة.

وإذا أفرد "فوك" عوض من واوه ميم، وقد ثبتت الميم في الإضافة كقوله٥:


١ ألف الجزولية أبو موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولي, وجزولة بطن من البربر, وكان إماما في العربية لا يشق غباره مع جودة التفهيم وحسن العبارة, ولزم ابن بري بمصر وأخذ عنه العربية جماعة: منهم الشلوبين وابن معط, وله حاشية على الجمل للزجاجي, ومات سنة ٦٠٧هـ سبع بعد الستمائة.
٢ هو الحسين بن بدر بن إياز بن عبد الله أبو محمد العلامة جمال الدين, كذا ساق نسبه ابن رافع في تاريخ بغداد, وقال: كان أوحد زمانه في النحو والتصريف, قرأ على التاج الأرموي.
وله شرح الضروري لابن مالك، والإسعاف في مسائل الخلاف, والمحصول في شرح الفصول لابن معط، توفي ببغداد سنة ٦٨١هـ إحدى وثمانين بعد الستمائة.
٣ ب، ج. وفي أ "سبتدل".
٤ راجع الأشموني ١/ ٣٠.
٥ قائله: رؤبة العجاج, وهو من قصيدة طويلة موجزة.
وصدره:
كالحوت لا يلهيه شيء يلهمه
الشرح: "يلهمه" أي يبتلعه من اللهام فعال من لهمت الشيء ألهمه إذا ابتلعه، ومنه سمي الجيش لهاما. ظمآن: أي عطشان.
وفي مجمع الأمثال ج٢ ص٤٢١ رقم ٤٧١٣ "يضرب لمن عاش بخيلا مثريا".
الإعراب: يصبح: فعل مضارع ناقص وفمه ضمير مستتر يعود إلى الحوت وهو اسمه "ظمآن" خبره "وفي البحر فمه" الواو للحال والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم. فمه: مبتدأ مؤخر. والهاء مضاف إليه. والجملة في محل نصب على الحال. =

<<  <  ج: ص:  >  >>