للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومذهب الخليل أن وزنها فَعْل -بالإسكان- ولامها واو، فهي من باب قوة١.

وقال ابن كيسان٢: محتمل للوجهين جميعا.

وفوك: وزنه عند الخليل وسيبويه فَعْل -بفتح الفاء وإسكان العين- وأصله فوه ولامه هاء.

وذهب الفراء إلى "أن"٣ وزنه فُعل بضم الفاء.

وأب وأخ وحم وهن وزنها عند البصريين فَعَل -بالتحريك- "ولاماتها"٤ واو بدليل تثنيتها بالواو.

وذهب بعضهم إلى أن لام "حم" ياء من الحماية؛ لأن أحماء المرأة يحمونها وهو مردود بقولهم في التثنية حموان، وفي إحدى لغاته حمو.

وذهب الفراء إلى أن وزن "أب وأخ وحم" فعل -بالإسكان- ورد عليه بسماع "قصرها"٥ وبجمعها على أفعال.

وأما "هَنٌ" فقال بعضهم لا أعرف ما يدل على أن أصله التحريك، واستدل الشارح على ذلك بقولهم: "هنة وهنوات"٦ وقد استدل "به"٧ بعض شراح


١ ما عينه ولامه واو بقطع النظر عن حركة الفاء وأصله ذوو, حذفت الثانية اعتباطا ونقلت حركة الإعراب إلى الواو الأولى. ا. هـ. صبان ١/ ٦٥.
٢ هو محمد بن إبراهيم بن كيسان النحوي. قال الخطيب: كان يحفظ المذهب البصري والكوفي في النحو؛ لأنه أخذ عن المبرد وثعلب, وكان أبو بكر بن مجاهد يقول: إنه أنحى منهما, وكان يجتمع على بابه نحو مائة رأس من الدواب للرؤساء والأشراف الذين يقصدونه.
ومن تصانيفه:
١ المهذب في النحو.
٢- والمختار في علل النحو.
٣- وما اختلف فيه البصريون والكوفيون، وغير ذلك.
قال الخطيب: مات لثمان خلون من ذي القعدة سنة ٢٩٩هـ تسع وتسعين ومائتين.
٣ ب.
٤ أ، ج وفي ب "ولامها".
٥ أ، ب وفي ج "قصر".
٦ راجع الشارح ص١٢.
٧ في نسخة "ج".

<<  <  ج: ص:  >  >>