القصر: لغة الحبس - قال الله تعالى (حور مقصورات في الخيام) واصطلاحاً: هو تخصيص شيء بشيء بطريق مخصوص.
والشيء الأول: هو المقصور، والشيء الثاني: هو المقصور عليه.
والطريق المخصوص لذلك التخصيص يكون بالطرق والأدوات الآتية:
نحو: ما شوقي إلا شاعر، فمعناه تخصيص (شوقي بالشعر) وقصره عليه، ونفى صفة (الكتابة) عنه - (ردَّا على من ظن أنَّه شاعر: وكاتب) والذي دلَّ على هذا التخصيص هو النفي بكلمة (ما) المتقدمة، والاستثناء بكلمة (إلا) التي قبل الخبر.
فما قبل «إلا» وهو «شوقي» يُسمى مقصوراً عليه، وما بعدها وهو (شاعر) يسمى مقصوراً - (وما - وإلاّ) طريق القصر وادواته.
ولو قلت (شوقي شاعرٌ) بدون (نفي واستثناء) ما فُهم هذا التخصيص ولهذا: يكون لكل قصر طرفان «مقصور، ومقصور عليه» ويُعرف (المقصور) بأنّه هو الذي يُؤلف مع (المقصور عليه) الجملة الأصلية في الكلام ومن هذا تعلم أن القصر: هو تخصيص الحكم بالمذكور في الكلام ونفيه عن سواه بطريق من الطرق الآتية: