وأنشد أبو علي في باب ما جاء من الأسماء المحذوفة، منها ما لا علامة فيه للتأنيث، ومنها ما فيه علامة له.
[(٢٦٦)]
لحاكِ الله يا أستاهَ نيبٍ ... تنفر وهي حامضةُ رواءُ
الشاهد فيه
قوله:"أستاه"، رد اللاَّم المحذوفة، من الواحد في الجمع، وهي الهاء. والواحد: آست. والأصل ستة، "فعل"حذفت الهاء التي هي لام.
ومن قال: سه: أصلها ستة، حذفت التاء التي هي العين.
فإذا حقرت أو كسرت، رددت ما حذفت، فقلت في التحقير: ستيهة. وفي التكسير: أستاه، لأن التحقير والتكسير يردان الشيء إلى أصله.
[اللغة]
لحوت العود: قشرته، فمعنى لحاه الله: أي لعنه وأبعده والنيب: النوق المسان، وقد تقدم القول فيها.
وتنفر: تفرق. ونفرت الدابة تنفر وتنفر نفاراً.
وقال ابن الأعرابي: لا يقال نافرة.
والحمض من البنات: كل نبات مالحٍ أو حامض. وحمضت الإبل تحمض حمضاً وحموضاً: أكلت الحمض. وأحمضها صاحبها. والحمض إذا أكلته الإبل سلحت. ورواء: جمع ريان ورياً