جزى الله فيها الأعورينِ ملامةً ... وعبدةَ ثفرَ الثّورةِ المتضاجمِ
ويريد: ملاء إيل، ثم حذف المضاف، واقام المضاف إليه مقامه.
وتزعم العرب، أن كل من شرب من الماء الذي شربت منه الإيل، اشتهى الجماع.
وقيل: الإيل: هو الماء الكثير الذي يكون في آخر الصيف، تبول فيه الأروى، فتشرب منه الماشية.
وقيل: أراد: لبن إيل، ويقال: كل من شرب ألبانها، اغتلم.
وفيه لغة أخرى، أيل بضم الهمزة، سمي بذلك؛ لأنه يؤول إلى الجبال، يتحصن فيها.
وقال قطرب: "الإبل من اللبن: الذي قد أخذ في الخثورة، وتغير طعمه عن طيب الحليب، وأنشد بيت النابغة هذا، استشهاداً به عليه.
وقال الخليل: آل الشيء يؤول أولاً: إذا خثر.
وجمع آيل: إيل كصائم وصيم.
وقد يجمع الشيء على لفظه، ولا ينظر إلى أصله.
فمن تأول انه أراد: خاثر اللبن، فغنما هو على هذا التفسير أيل بضم الهمزة ونقله قطرب: إيل بكسرها.
وكان سبب تهاجيهما، أن النابغة الجعدي قال يذكر يوم رحرحان، وهو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute