للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولذلك قال سفيان الثوري رحمه الله: " طَلَبُهُمْ إِيَّاهُ نِيَّةٌ "، ولا يلتزم التصريح بالنية، فمحلها القلب، والعمل يصدق ذلك، وانظر ما تقدم برقم ٢٦٢.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٧١ - (٢) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: " طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ كَبِيرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ بَعْدُ فِيهِ النِّيَّةَ " (١).

رجال السند:

عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ، هو الأشج إمام ثقة تقدم، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَجْلَحِ، هو الكندي لابأس به تقدم، وأَبوه، هو الأجلح بن عبد الله الكندي، له أحاديث صالحة تقدم، ومُجَاهِد، هو ابن جبر إمام ثقة تقدم.

الشرح:

المراد أن طالب العلم في الابتداء قد لا يدرك قيمة العلم ولاسيما في سن المراهقة، فإذا عايش العلم والعلماء وتجاوز مرحلة المراهقة أدرك أهمية العلم واستصحب إخلاص النية فيه وهذا لا يكون إلا بتوفيق من الله -عز وجل-.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣٧٢ - (٣) أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ الْبَزَّارُ، ثَنَا حَسَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يُونُسَ ابْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: " لَقَدْ طَلَبَ أَقْوَامٌ الْعِلْمَ مَا أَرَادُوا بِهِ اللَّهَ وَلَا مَا عِنْدَهُ، فَمَا زَالَ بِهِمُ الْعِلْمُ حَتَّى أَرَادُوا بِهِ اللَّهَ -عز وجل- وَمَا عِنْدَهُ " (٢).

رجال السند:

بِشْرُ بْنُ ثَابِتٍ الْبَزَّارُ، لابأس به تقدم، وحَسَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، هو المكور اسمه في المطبوعات" حسان بن صالح " ولم أقف على ترجته، ويُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، هو تابعي إمام ثقة تقدم، والْحَسَنُ، هو البصري.

الشرح: أنظر السابق.


(١) سنده حسن، وانظر: القطوف رقم (٢٥٧/ ٣٦٤).
(٢) فيه حسان بن مسلم: ذكره المزي في ترجمة بشر من شيوخه لا غير (تهذيب الكمال ٤/ ٩٨)، وانظر: القطوف رقم (٢٥٨/ ٣٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>