للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ: "قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ لاِبْنِهِ: دَعِ الْمِرَاءَ فَإِنَّ نَفْعَهُ قَلِيلٌ وَهُوَ يُهَيِّجُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ " (١).

رجال السند:

أَبُو الْمُغِيرَةِ، هو عبد القدوس الخولاني، إمام ثقة تقدم، والأَوْزَاعِيُّ، هو عبد الرحمن بن عمرو، إمام ثقة تقدم، ويَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ، هو أبو نصر اليماني، إمام ثقة ربما دلس وتقدم السند عن أبي قلابة برقم ١٤٤، سُلَيْمَانُ ابْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، هما نبيان كريمان.

الشرح:

قوله: «دَعِ الْمِرَاءَ فَإِنَّ نَفْعَهُ قَلِيلٌ».

المراء هو الجدال والتخاصم في الآراء، والتمسك بوجهة النظر المجردة عن الدليل الصحيح، وهذا لا ريب ضرره أكثر من نفعه.

«وَهُوَ يُهَيِّجُ الْعَدَاوَةَ بَيْنَ الإِخْوَانِ».

هذا حق وكم من طلبة علم كانوا إخوة فشانهم الجدل، وفرقتهم الخصومة، واشتغلوا بتتبع بعضهم والبحث عن العثرات، والتشهير، فكثر جدلهم في ذلك والنكير.

قال الدارمي رحمه الله تعالى:

٣١٣ - (١٧) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ:


(١) رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين يحي وسليمان -عليه السلام-، وانظر: القطوف رقم (٢٠٢/ ٣٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>